تونس.. تجدد الاشتباكات في عدد من أحياء العاصمة
أعلنت مصادر إعلامية عن تجدد الاشتباكات في عدد من أحياء العاصمة، مشيرة المصادر إلى أن الاستشارة الشعبية الإلكترونية سوف تبدأ خلال أقل من ساعة.
وفي ذات السياق، أطلقت قوات الأمن التونسي، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين المتجهين إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية.
حيث شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، أمس الجمعة، تعزيزات أمنية كبرى، وإغلاقا لكل الطرق المؤدية إليه، بعد دعوات حركة النهضة الإسلامية للتظاهر.
وطالبت حركة النهضة، الخميس، أنصارها للنزول إلى الشارع بكثافة ،وذلك للاحتجاج على قرارات وإجراءات الرئيس قيس سعيد بالتزامن مع الذكرى الحادية عشر لفرار الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وكان المجلس الوزاري المنعقد يوم الثلاثاء الماضي، أقرّ جملة من الإجراءات لمجابهة كورونا، انطلق تنفيذها أمس الخميس، ومن أبرزها منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة مساء إلى الخامسة صباحًا من اليوم الموالي، وتأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات المفتوحة لمشاركة أو حضور العموم، سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة، لمدة أسبوعين قابلة للتجديد.
ومع ذلك دعت بعض الأحزاب السياسية، على غرار حركة النهضة والتيار الديمقرطي والحزب الجمهوري والتكتل من أجل العمل والحريات وحزب العمال ومبادرة “مواطنون ضد الانقلاب”، إلى النزول إلى الشارع الرمز، تعبيرا عن رفضها تغيير رئيس الجمهورية، قيس سعيّد لعيد الثورة من 14 جانفي إلى 17 ديسمبر.
ووفق ما عاينه موفدا (وات)، يخضع كل المارة والقاصدون شارع بورقيبة أو الشوارع والأنهج المحاذية له، على غرار شارع باريس ونهج روما وساحة برشلونة وساحة 14 جانفي ونهج جون جوراس ونهج غانا، إلى تفتيش دقيق من طرف أعوان الأمن، من خلال تركيز حواجز حديدية تسمح بمرور عدد قليل من الأشخاص.
وقد جرت عملية تفتيش حقائب اليد وحقائب الظهر للمواطنين، بطريقة سلسة، دون حصول أي تجاوزات أو مناوشات بين الأمنيين والمواطنين إلى حدود منتصف النهار
ومن مظاهر الإجراءات الأمنية المكثفة المتخذة اليوم الجمعة، لمنع التظاهر، اصطفاف العديد من السيارات والدراجات النارية وعربات الحماية المدنية، على طول شارع الحبيب بورقيبة، من ساحة 14 جانفي إلى ساحة ابن خلدون، قرب شارع فرنسا.