متظاهرون في السودان يغلقون الطرق الرئيسية بالخرطوم
أغلق سودانيون، الثلاثاء، طرقًا رئيسية وفرعية وأحرقوا إطارات بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، احتجاجًا على قمع قوات الأمن للمظاهرات، في حين حذّرت واشنطن رعاياها من أعمال عصيان مدني يتوقع أن تحدث في البلاد.
وأغلق محتجون شوارع رئيسية في بعض أحياء الخرطوم، وبحري (شمالي العاصمة) وأم درمان (غربها)، ومدينة مدني (وسط)، بالحواجز الإسمنتية وإطارات السيارات المشتعلة.
قالت البعثة الأممية لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، إنها تلقت نبأ اعتقال المدافعة عن حقوق المرأة، أميرة عثمان رئيسة لا لقهر النساء بغضب شديد.
وأشارت في تغريدة لها، إلى أن ذلك ونمط العنف ضد النساء، يشكل تهديداً من شأنه تقليص المشاركة السياسية للمرأة في السودان.داعية السلطات احترام الحق في حرية التجمع السوداني.
جدير بالذكر، أنه انضم محامون سودانيون إلى مطالبة أسر شهداء الثورة السودانية بملاحقة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، جنائياً لدى المحكمة الجنائية الدولية، بشأن جرائم قتل المتظاهرين.
وتحت مظلة اللجنة التسيرية لنقابة المحامين السودانيين ومشاركة لجان المقاومة وهيئة محامي دارفور وقوى التغيير الشامل وشبكة صيحة ومحامو الطوارئ وتنظيمات اخرى من قوى الثورة، تم بدار المحامين السودانيين بالخرطوم في مساء السبت الموافق ٢٢/ ١/ ٢٠٢٢م، تأبين شهداء أسرة المحامين السودانيين تحت شعار (المجد لتضحيات الشهداء، شهداء أسرة المحامين السودانيين شهداء أسرتنا).
وشاركت في فعالية التأبين من أسرة شهداء المحامين : “أسرة الشهيد هشام ابوشام. أسرة الشهيد الصادق إبراهيم. أسرة الشهيد علي حب الدين علي. أسرة الشهيد قصي حمدتو. أسرة الشهيد سعيد محمد سعيد. أسرة الشهيد حسن ابو شنب”.
جدير بالذكر، أنه خرج آلاف السودانيين، الخميس، إلى شوارع الخرطوم، تكريما لمقتل العشرات في عملية قمع المحتجين على حكم العسكر، منذ الانقلاب الذي حدث في أكتوبر.
وتقول لجنة الأطباء المركزية التي تشكل مجموعة أساسية في معارضة العسكر، إن 72 متظاهرا قتلوا في احتجاجات، العديد منهم بالرصاص. وتقول الشرطة إن ضابطا طعن على أيدي متظاهرين ما أدى إلى وفاته.
انزلق السودان إلى العنف منذ أن نفذ قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، انقلابا واعتقل معظم المدنيين الذين تقاسموا السلطة معه منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
لكن البرهان بدا متجاهلا لدعوات المتظاهرين، فقد قرر الأربعاء تكليف وكلاء الوزارات الذين عيّن بعضهم بعد الاعتقالات التي أعقبت الانقلاب، بمهام الوزراء السابقين.
وما تزال “حكومة تسيير الأعمال” التي ذكرها البرهان في بيانه من دون رئيس بعد استقالة الوجه المدني للانتقال عبد الله حمدوك مطلع يناير.
كشفت مصادر إعلامية، أن رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، تعهد بتذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجه عمل البعثة الأممية في السودان.
شهدت مناطق متفرقة من عاصمة السودان الخرطوم، تتريس داخل الأحياء، ففي مدينة بحري تم تتريس المؤسسة والمحطة الوسطى وأحياء المزاد والصافية وشمبات الحلة والأراضي.
أما في الخرطوم فقد تم تتريس أحياء بري وشارع الستين والصحافة وعدد من المناطق الأخرى، في ذات الصعيد شهدت أحياء مدينة أمدرمان تحديدا شارع الأربعين عمليات تتريس.
وفي ذات المنحى، أثار قرار البرهان بإصدار لجنة تحقيق حول أحداث مليونية ١٧ يناير استهجان واسع من قبل الكثيرين وعدوه حالة من الاستهبال السياسي، وبحسب الخبير السياسي خالد البشير ل “الراكوبة” فإن قرار البرهان بتشكيل لجنة تقصي يبدو منطقيا باعتباره وسيلة للبحث عن طرف ثالث يقوم بقتل المتظاهرين، مؤكدا أن اللجنة سوف تصل إلى نتائج، لكن وبحسب متابعون فإن قرارات اللجنة لن تكون محل ثقة لان القائم على أمرها المكون العسكري.
جدير باذكر، أنع أكدت الخارجية الأمريكية، أن مساعدة وزير الخارجية مولي في، سوف تزور السعودية والسودان وإثيوبيا من 17 إلى 20 يناير الجاري.
وأشارت الخارجية الأميركية، إلى أن مولي في، ستدعو الحكومة الإثيوبية لإنهاء الضربات الجوية والمعارك، وذلك من أجل اغتنام الفرصة الراهنة للسلام.
وفي ذات السياق، قالت الخارجية الأمريكية، إن واشنطن ملتزمة بتحقيق الحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني.
وفي جهة أخرى، صرح مسؤولين أمريكيين، بأن واشنطن قد تلجأ إلى مجلس الأمن في أزمة أوكرانيا.
وقال مسؤول أمريكي أيضا، إن روسيا تعد لذريعة لغزو أوكرانيا، وقالت واشنطن، إننا رصدنا تحركات عدائية لروسيا على حدودها مع أوكرانيا.
وأضافت: “روسيا ستغزو أوكرانيا وترتكب جرائم حرب إذا فشلت الدبلوماسية”
كما أعرب بوريس جونسون، عن قلقه عقب اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تزايد قوات روسيا على حدود أوكرانيا، وأضاف أنه على روسيا التراجع وسحب قواتها المتمركزة على حدود أوكرانيا.