الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ينسقان الرد على الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا
قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن “إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في الولايات المتحدة، جيك سوليفان ومسئول مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية بيورن سيبرت نسقا تفاصيل الرد على الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا خلال مكالمة عبر الفيديو”.
وأشارت هورن – في بيان نشر اليوم السبت على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض – إلى أنه خلال المكالمة التي جرت يوم 10 فبراير الجاري، ناقش سوليفان وسيبرت “مخاوفهما بشأن استمرار حشد روسيا للقوات العسكرية حول أوكرانيا، وكذلك الاستعدادات لفرض عواقب وخيمة وتكاليف اقتصادية باهظة على روسيا إذا اختارت التصعيد العسكري”.
وأضافت أنهما “نسقا تفاصيل رد محتمل عبر الأطلسي، يشمل عقوبات مالية وقيود على التصدير تفرض بالتنسيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء وحلفاء آخرين”.
وأشارت المتحدثة إلى أن الجانبين اتفقا أيضا على مواصلة الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن مجموعة واسعة من القضايا، منها أمن الطاقة، وكوفيد-19، والأمن الصحي، وتطوير البنية التحتية الدولية.
وكان سوليفان قد صرح خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة بأن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا “قد يبدأ في أي وقت”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن تعتقد أن موسكو لم تتخذ القرار بعد.
أخبار أخرى..
الولايات المتحدة تخلي سفارتها في أوكرانيا.. وتؤكد “دعمها القوي” لكييف
من المقرر أن تخلي الولايات المتحدة سفارتها في “كييف” حيث يحذر مسؤولو الاستخبارات الغربية من أن “الغزو الروسي” لأوكرانيا بات وشيكا على نحو متزايد، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين إن وزارة الخارجية تعتزم الإعلان اليوم السبت عن مطالبة جميع الموظفين الأمريكيين المتواجدين في السفارة الأمريكية بكييف بالمغادرة قبل “الغزو الروسي” المتخوف منه.
وحسب المسؤولين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الأمر علنا، فإنه ربما يظل عدد قليل من المسؤولين في كييف، لكن من المقرر أن يتم إرسال الغالبية العظمى من حوالي 200 أمريكي في السفارة أو نقلهم إلى أقصى غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود البولندية، حتى تتمكن الولايات المتحدة من الاحتفاظ بوجود دبلوماسي في البلاد.
وذكرت “أسوشيتد برس” أن الخارجية الأمريكية لم تعلق على الأمر.
وكانت الخارجية الأمريكية أمرت في وقت سابق أسر موظفي السفارة في كييف بالمغادرة. لكنها تركت الأمر لتقدير الأفراد غير الأساسيين إذا كانوا يريدون المغادرة.
تأتي الخطوة الجديدة في وقت صعدت واشنطن من تحذيراتها بشأن “غزو روسي” محتمل لأوكرانيا.
وكان البنتاغون قد أعلنت أمس الجمعة أنه بصدد إرسال ثلاثة آلاف جندي مقاتل آخر إلى بولندا للانضمام إلى 1700 من الذين يتجمعون هناك بالفعل في إظهار للالتزام الأمريكي تجاه حلفاء الناتو القلقين من احتمال “غزو روسيا” لأوكرانيا.
وأمس الجمعة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن روسيا نشرت المزيد من القوات عند حدود أوكرانيا وقد تتدخل عسكريا في أراضيها “بأي لحظة”.
ونفت روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشددة على أن تحركات قواتها داخل حدودها لا تهدد أحدا وتندرج في الشأن الداخلي الروسي، وحملت الغرب المسؤولية عن تأجيج الهستيريا حول الموضوع.