مصر تؤكد دعمها لجهود إرساء الاستقرار والأمن في الصومال
شارك السفير محمد جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدي إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، في جلسة بشأن الصومال في مجلس السلم والأمن الأفريقي التي عقدت أمس لمناقشة ترتيبات ما بعد بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميصوم)، والتي تأتي في إطار متابعة التقدم المحرز على صعيد المشاورات بين الاتحاد الأفريقي والحكومة الصومالية في هذا الصدد.
وقد رحب السفير المصري في مداخلته – بحسب بيان الخارجية اليوم – عن الصومال بالتقدم المحرز في المشاورات ومقترح تشكيل بعثة انتقالية للاتحاد الأفريقي في الصومال، منوها بالخلوة التي استضافها مركز القاهرة الدولي لحل الصراعات وحفظ وبناء السلام في القاهرة في يناير الماضي، وإسهامها في تقريب وجهات النظر وبلورة المقترح.
كما أكد جاد، أهمية تبني البعثة المقترحة، مقترحا شاملا في التعامل مع التحديات في الصومال، بما في ذلك توسعة مكونيها الشرطي والمدني، وقيامها بدعم قدرات المؤسسات الأمنية الصومالية، وكذا انخراطها في جهود إعادة الإعمار بما يضمن استدامة الاستقرار، مؤكدا أهمية وجود خطة زمنية ومؤشرات محددة لنقل المسئولية الأمنية بشكل كامل لمؤسسات الدولة الصومالية تنفيذا لخطة الانتقال الصومالية.
وأكد جاد على أهمية تبني “أمصيوم” مقترحا شاملا في التعامل مع التحديات في الصومال.
وقد تم الاستقرار في نهاية الجلسة علي أولوية اضطلاع البعثة الانتقالية الجديدة بمسئولية دعم القدرات الصومالية، مع التأكيد على الحفاظ علي وحدة وسيادة الصومال، وعلي أن يتابع المجلس التطورات ذات الصلة بمقترح البعثة الجديدة ونتائج المشاورات مع مجلس الأمن الدولي في هذا الخصوص.
جدير بالذكر، أنه قال مسؤولون ومسلحون إن حركة الشباب المتشددة هاجمت عدة مراكز شرطة ونقاط تفتيش أمنية في العاصمة الصومالية مقديشو في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، في استعراض للقوة بينما تستعد البلاد لانتخابات رئاسية تأجلت طويلا.
وذكر التلفزيون الحكومي أن خمسة أشخاص، منهم طفلان، قتلوا في هجومين أحدهما على مركز شرطة في مديرية كحدا والثاني في حي دار السلام.
وتشن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تسعى للإطاحة بالحكومة المركزية وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة، هجمات من حين لآخر على أهداف حكومية، مثل هجوم الأسبوع الماضي على حافلة صغيرة تقل مندوبين يشاركون في اختيار نواب البرلمان.
وفي سياق آخر، قتل ضابط من القوات الحكومية في الصومال يدعى “عمر حسن إفتين”، وإصابة آخرن في هجوم إرهابي لمسلحي جماعة الشباب على ثكنة عسكرية في مدينة بيدوا بولاية باي جنوب غربي الصومال.
