الكرملين: الخلافات بين روسيا وتركيا بشأن أوكرانيا لا تمنع موسكو وأنقرة من بناء علاقات ثنائية
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن الخلافات بين روسيا وتركيا بشأن أوكرانيا لا تمنع موسكو وأنقرة من بناء علاقات ثنائية، مضيفًا أننا نأمل أن يكون تعليق خط الغاز “نورد ستريم 2” مؤقتا.
وقبل ذلك قال بيسكوف إن روسيا لم تكن البادئة بأي هجوم على مدار التاريخ ولا تريد حتى أن تنطق بكلمة “حرب”.
وشدد بيسكوف في مقابلة مع برنامج موسكو: “نذكّر أن روسيا لم تهاجم أبدا أي شخص على مدار تاريخها. وروسيا، التي نجت من العديد من الحروب، هي آخر دولة في أوروبا تريد حتى أن تنطق بكلمة حرب “.
وأضاف بيسكوف: “موسكو تدعو الغرب إلى التفكير المنطقي، ما هو الهدف من قيام روسيا بمهاجمة أحد ما؟”.
وشدد بيسكوف، تعليقا حول الوضع المتوتر في دونباس، على أنه عندما يتصاعد التوتر في دونباس إلى حدود قصوى، فإن أي شرارة أو استفزاز بسيط يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها، مضيفا أن الغرب لم يحث أوكرانيا قط على ضبط النفس.
ولفت بيسكوف إلى (الطبيعة البناءة) التي يجريها الرئيس بوتين في محادثاته مع القادة الغربيين بشأن أوكرانيا ونقل مخاوف روسيا إلى الشركاء الغربيين، “تتناقض طبيعة المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقادة الغربيين بشأن الوضع حول أوكرانيا بشكل حاد مع الهستيريا الإعلامية لهذه الدول”.
من جانب آخر نوه بيسكوف برد فعل بوتين على الأنباء المتعلقة بمواعيد “غزو” أوكرانيا، بأن الرئيس بوتين لا يهتم بالتقارير والتصريحات المتعلقة بتواريخ “الغزو الروسي” المزعومة لأوكرانيا: “الرئيس لا يعير اهتماما لهذا الأمر، لكن بشكل عام، مثل هذه التصريحات، بالطبع، هي عنصر ذو طبيعة استفزازية. والحقيقة يمكن أن تؤدي بشكل مباشر إلى تصعيد التوتر”.
كما لفت بيسكوف إلى أن ظهور تواريخ مختلفة “للغزو الروسي على أوكرانيا” يدفع كييف إلى حل مشكلة دونباس بالقوة.
وكان رئيس جمهورية دونيتسك الموالي لروسيا، قد أعلن التعبئة العامة في الجمهورية الانفصالية الواقعة شرقي أوكرانيا مستدعيا بذلك جميع قوات الاحتياط.