البحارة المصريين العالقين بميناء خيرسون الأوكراني يصلون مطار القاهرة
وصل مطار القاهرة الدولي في الساعات الأولي من صباح اليوم الخميس، البحارة المصريين قادمين من روسيا بعد أن نجحت وزارة الخارجية في أنهاء ازمتهم بعد أن علقوا بميناء خيرسون الاوكراني، ولم يستطيعوا ان يعودوا لارض الوطن بعد الحرب الروسية الاوكرانية.
وانهي البحارة المصريين إجراءات وصولهم بمطار القاهرة عبر مبني 2 بالمطار بعد وصولهم علي متن طائرة الخطوط الروسية .
وكانت وزارة الخارجية قد اصدرت بيان الجمعة الماضية جاء فيه، في إطار ما توليه الدولة من اهتمام بالغ ورعاية لمصالح مواطنينا في الخارج، نجحت اتصالات السفارة المصرية في موسكو مع الجهات الروسية خلال الفترة الماضية في إنهاء أزمة البحارة المصريين العالقين على متن إحدى السفن التجارية بميناء خيرسون الأوكراني، حيث تم إجلاء ١١ بحاراً مصرياً ، وجاري ترتيب عودتهم إلى الأراضي المصرية.
هذا، وقد تم التواصل بين السفارة في موسكو والبحارة المصريين العالقين خلال الفترة الماضية للوقوف على وضعهم الذي تطلب اتخاذ تدابير خاصة للحفاظ على أمنهم وسط ظروف صعبة استوجبت توخي الحذر اللازم، حيث قامت السفارة بإجراء اتصالات مكثفة لترتيب إجلاء البحارة بأسرع ما يمكن، مع الجهات الروسية المعنية، من أجل إنهاء عملية إجلاء البحارة وتأمين خروجهم من المدينة.
وقد أجرى السفير نزيه النجاري، سفير جمهورية مصر العربية في موسكو اجتماعاً مرئياً مع البحارة ، أكد لهم خلاله أن السفارة تعمل على عودتهم إلى أرض الوطن في غضون الأيام القادمة.
وبدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأولويات الأمنية والاقتصادية والإقليمية.
وأضاف بلينكن، أنه تم مناقشة الهجوم الروسي على أوكرانيا وتأثيراته المتزايدة على الساحة الدولية.
وكان قد عقد وزير الخارجية المصرى، سامح شكري، جلسة مباحثات، الاربعاء، مع نظيره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وذلك خلال فعاليات ثاني أيام زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن.
حيث تم تناول الأوجه المختلفة لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمعهما، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدين.
أهمية مواصلة تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين
وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزيران أعربا عن اعتزازهما بهذا العام باعتباره يمثل الذكرى المئوية للعلاقات بين البلدين.
وأكد سامح شكري، خلال جلسة المشاورات، على أهمية مواصلة تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء ملفات العلاقات الثنائية المختلفة والقضايا محل الاهتمام من الجانبين، والسعي لمواصلة تعزيز آفاقها بالشكل الذي يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين على كافة الأصعدة.
وتم التأكيد على الشراكة التاريخية القائمة على أُسس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتنمية العلاقات في كافة مناحيها السياسية والاقتصادية والثقافية.
كذلك تناول اللقاء قضايا حقوق الانسان ومنظورهما ازائها، حيث أوضح الوزير شكري أهمية التناول من منظور شامل ومراعاة خصوصية المجتمعات، والتعاون على أساس الاحترام المتبادل لتعزيز القدرات.
وأعرب الوزيران عن التطلع للاستمرار في الدفع قُدمًا بمختلف ملفات التعاون التي تحظى باهتمام مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاورات شهدت نقاشاً حول آخر التطورات على الساحتين الدولية والإقليمية، واتفاقاً حول مواصلة العمل والتنسيق المشترك من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، والحد من الآثار السلبية للأزمات التي يشهدها المحيطين الإقليمي والدولي وتبعاتها المتنامية.