بريطانيا: الروس فخخوا جسورا وطرقات أثناء انسحابهم من كييف

في اتهامات جديدة للقوات الروسية، مع مواصلة عمليتها العسكرية بيومها الـ 52 على الأراضي الأوكرانية، أكدت بريطانيا أن الروس دمروا البنى التحتية.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت أن أضرارا كبيرة لحقت بالبنية التحتية للطرق في المناطق المتأثرة بالصراع في أوكرانيا.

كما أوضحت في بيان نشرته على تويتر أن الوضع تفاقم بفعل ما قامت به القوات الروسية من تدمير جسور واستخدام ألغام أرضية وترك مركبات على طول طرق رئيسية أثناء انسحابها من شمال البلاد، ومحيط العاصمة كييف .

جسر واحد

إلى ذلك، أشارت إلى أنه لم يتبق سوى جسر واحد للمشاة في مدينة تشيرنيهيف يمتد فوق نهر ديسنا.

وأضافت أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للنقل في أوكرانيا تمثل الآن تحديا كبيرا أمام توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي كانت تحاصرها روسيا في السابق.

انسحاب روسي

يشار إلى أن موسكو كانت أعلنت مطلع الشهر الحالي (أبريل 2022) إطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية التي بدأت في 24 فبراير الماضي، ساحبة قواتها من الشمال الأوكراني ومحيط العاصمة كييف باتجاه الشرق.

كما أوضحت حينها أن هذا الانسحاب أتى من أجل التركيز على العملية العسكرية شرقي البلاد، وإفساح المجال في الوقت عينه للمفاوضات بين البلدين.

في حين اتهمتها كييف بالتراجع جراء مشاكل لوجستية عدة واجهتها، فضلا عن مقاومة القوات الأوكرانية. كما اتهمتها أيضا بتدمير المناطق التي انسحبت منها، وارتكاب جرائم قتل وإبادة جماعية.

وكانت قد كشفت وسائل إعلام أوكرانية، عن سماع دوي انفجارات في العاصمة كييف ومدينة لفيف غربي البلاد.

وفي ذات السياق، كشفت وسائل إعلام أوكرانية، أمس الجمعة، عن سماع دوي انفجارات قوية في العاصمة كييف ومدينة خيرسون الجنوبية.

وبدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن الجيش الأوكراني خسر ما بين 2.5 ألف و3 آلاف عسكري خلال المعارك مع القوات الروسية.

وقال زيلينسكي، إنه بناء على الأرقام المتوفرة لدينا، نعتقد أننا خسرنا ما بين 2.5 ألف و3 آلاف عسكري، لافتًا إلى وصول عدد الجرحى لـ 10 آلاف، منوهًا: "من الصعب أن نقول كم منهم سينجون".

ويعتبر هذا هو أول إعلان رسمي عن خسائر الجيش الأوكراني منذ 12 مارس الماضي، حيث تم الإعلان عن مقتل 1300 شخص في صفوف العسكريين الأوكرانيين.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة منذ 24 فبراير الماضي. 

وأعلنت موسكو عن تحقيق مهام المرحلة الأولى من العملية، وانطلاق المرحلة الثانية منها.

وفي سياق أخر، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عن شكره لشعبه على المقاومة التي أظهروها على مدار 50 يومًا في مواجهة العملية العسكرية الروسية في بلاده.

وقال زيلينسكي في رسالته المصورة اليومية، التي نشرها عبر منصته على موقع تيليغرام : "الشكر للرب، وللقوات المسلحة الأوكرانية وشعبنا- دافعنا عن معظم مناطق بلادنا".

وتابع زيلينسكي"50 يومًا من دفاعنا هو إنجاز.إنجاز لملايين الأوكرانيين".

وقال الرئيس الأوكراني أيضا إنه يتذكر اليوم الأول من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، "لم يكن أحد على يقين من نجاتنا".

وأوضح زيلنسكي أن كثيرين نصحوه بمغادرة البلاد. وقال" لقد نصحونا بأن نستسلم للاستبداد بموجب الأمر الواقع". لكنهم لا يعرفون الأوكرانيين ولا يعرفون مدى شجاعتهم وإلى أي مدى يقدرون الحرية "للعيش بالطريقة التي نريدها" وشكر الزعيم الأوكراني أيضا جميع داعمي بلاده.

وقال إنه خلال 50 يوما نظر إلى الكثير من الزعماء السياسيين بطريقة مختلفة، مشيرًا إلى أنه رأى "كرمًا كبيرًا" في أولئك الذين ليسوا أغنياء وعزمًا في أولئك الذين لم يأخذهم الآخرون على محمل الجد ولكن زيلينسكي قال إنه رأى بعض السياسيين يتصرفون وكأنهم ليس لديهم أية سلطة.