وزير الدفاع الكوري الجنوبي: سنعزز قدراتنا لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية
قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، إنه بلاده ستعزز القدرات الدفاعية لمواجهة تهديدات لكوريا الشمالية.
وأكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب، الأحد، أن بلاده ستعزز قدراتها الدفاعية في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية.
وأضاف، في كلمة خلال قمة "حوار شانجري-لا" الأمنية بسنغافورة: "ستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لمواجهة التهديد النووي والصاروخي لكوريا الشمالية".
ولفت وزير الدفاع الكوري الجنوبي إلى أن "الوضع في شبه الجزيرة الكورية يشكل تهديدًا عالميًا".
وحث كوريا الشمالية على الإنهاء الفوري لبرامجها النووية والصاروخية.
ودعا كبير ممثلي كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة الأربعاء كوريا الشمالية إلى وقف أنشطتها "الاستفزازية" والانخراط في حوار.
وأدلى السفير تشو هيون بهذه التصريحات في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة فشل مجلس الأمن الدولي مؤخرا في تمرير قرار بشأن كوريا الشمالية، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.
وأضاف: "نحن هنا اليوم لمناقشة نتائج جلسة مجلس الأمن التي عقدت في 26 مايو/ أيار".
وتابع: "ومن المؤسف للغاية أن مجلس الأمن، لأول مرة في التعامل مع برامج كوريا الديمقراطية (الشمالية) النووية والصاروخية الباليستية منذ عام 2006، فشل في الرد على استفزازات كوريا الديمقراطية الخطيرة".
وقال: "نحث جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على وقف مثل هذه الأعمال الاستفزازية والالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والاستجابة للدعوة إلى الحوار والسلام في شبه الجزيرة الكورية من خلال نزع السلاح النووي بشكل كامل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه".
كانت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، أكدت الثلاثاء أن "العالم سيرد بشكل قوي وحاسم على أي تجارب نووية تجريها كوريا الشمالية".
وكثفت بيونج يانج جهودها لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة.
وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أسابيع من أن نظام كيم جونج-أون قد يجري تجربة نووية سابعة.
وكانت سيؤول وواشنطن أطلقتا، الإثنين، 8 صواريخ "سطح-سطح" صوب البحر قبالة ساحل كوريا الجنوبية الشرقي.
كوريا الشمالية تتجاهل دعوات واشنطن للحوار
ووصف مسؤولون كبار من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، اليوم الأربعاء، التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة بأنها استفزازات "خطيرة وغير قانونية"، وحثوا بيونغ يانغ على العودة إلى الحوار وقبول عروض المساعدة بشأن جائحة كورونا.
وأدلى نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو هيون دونغ، ونائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، ونائب وزير الخارجية الياباني تاكيو موري بالتعليق أثناء اجتماعهم في سيول بعد ثلاثة أيام من إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية جديدة.
أول تجمع
وسلّط الاجتماع الثلاثي، وهو أول تجمع من نوعه منذ نوفمبر الماضي، الضوء على خطورة التجارب المكثفة التي تجريها كوريا الشمالية على أسلحة.
وقال مسؤولون في سيول وواشنطن إن كوريا الشمالية تجهّز لإجراء تجربة نووية ستكون الأولى لها منذ 2017. وقالت شيرمان إن مثل هذه التجربة ستؤدي إلى رد قوي وواضح.
من جهته، قال الموفد الأميركي سونغ كيم أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة كثفت منذ العام الماضي الدعوات للحوار مع كوريا الشمالية عبر قنوات عدة بما في ذلك تقديم مساعدات إنسانية، لكنها لم تتلق أي رد.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية للصحافيين، إنه على الرغم من العدد القياسي لعمليات إطلاق صواريخ باليستية أجرتها كوريا الشمالية منذ بداية العام، تواصل واشنطن اقتراح محادثات على بيونغ يانغ "من دون شروط مسبقة". وألمح إلى أن هذا العرض الدبلوماسي سيظل مطروحًا على الطاولة حتى لو أجرت الدولة المعزولة تجربة نووية جديدة، هي الأولى منذ عام 2017 - كما يتوقع الأميركيون.
وأضاف سونغ كيم: "لإثبات صدقنا أكد مسؤولون أميركيون كبار بينهم رئيسنا ووزير خارجيتنا علناً وبشكل متكرر أننا نريد تبادلاً دبلوماسياً".
وذكر أنه تم نقل هذا العرض "من خلال قنوات خاصة" و"أطراف ثالثة" - بما في ذلك من خلال الصين - "مباشرةً" و"خطياً" مع "رسائل رفيعة المستوى من كبار المسؤولين الأميركيين إلى كبار المسؤولين في كوريا الشمالية"، حتى إن واشنطن قدمت "مقترحات محددة" خصوصاً "في التعاون الإنساني والمساعدات المرتبطة بكوفيد-19" في حين يضرب الوباء كوريا الشمالية.
الجيش يساعد في توزيع المواد الطبية لمكافحة كورونا في بيونغ يانغ
وأكد سونغ كيم في مؤتمر صحافي: "لقد شددنا أيضاً على استعدادنا لمناقشة الإجراءات العملية التي يمكن أن يتخذها الطرفان بشأن الوضع الأمني".
لكن الولايات المتحدة لم تتوصل الى نتيجة. وقال الدبلوماسي: "حتى الآن لم يصدر أي رد عن كوريا الشمالية وتستمر في عدم إبداء أي اهتمام لبدء حوار".
وأضاف بعد يومين من إطلاق ثمانية صواريخ باليستية كورية شمالية: "على العكس شهدنا زيادة ملحوظة في مدى إطلاق الصواريخ في انتهاك واضح للقانون الدولي". وتضاف عمليات الإطلاق هذه إلى حوالي 20 تجربة منذ مطلع العام.
وعلى الرغم من هذه اليد الممدودة، فإن الولايات المتحدة تحذر أيضاً من أنها سترد "بسرعة وقوة" في حال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية، بالتنسيق مع حلفائها ولا سيما كوريا الجنوبية واليابان.
وعند سؤاله عن هذا الرد، رفض سونغ كيم الخوض في التفاصيل، وقال إنه يأمل في أن تكون هناك إجراءات على مستوى مجلس الأمن الدولي حتى لو استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار أميركي جديد ينص على عقوبات دولية جديدة على كوريا الشمالية.