السودان.. إجراءات أمنية مكثفة تزامنا مع احتجاجات جديدة
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، انتشارا أمنيا كثيفا سيما في المناطق القريبة من القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، وأغلقت جسرا رئيسيا يربط مدينة "بحري" بالخرطوم، وذلك تزامنا مع احتجاجات جديدة دعت لها لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي في الشارع.
يأتي هذا وسط توتر سياسي كبير يسود الشارع السوداني منذ نحو ثمانية أشهر في ظل الاحتجاجات الشعبية الرافضة للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.
وترفض لجان المقاومة وعدد من القوى الفاعلة الانخراط في الحوار الذي دعت له الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد والذي تم تعليقه بعد الجلسة الأولى الأربعاء الماضي، وسط جدل كبير حول المشاركين في تلك الجلسة؛ حيث تقول قوى الثورة إن معظمهم إما داعم لإجراءات أكتوبر أو ينتمي لنظام الإخوان.
وفي الأسبوع الماضي أجرت مولي في مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الإفريقية سلسلة لقاءات مع القوى السياسية المختلفة وعدد من المسؤولين في محاولة لإيجاد حل للأزمة السودانية المستفحلة؛ لكن لم نظهر نتائج ملموسة عن تلك اللقاءات.
ومنذ الخامس والعشرين من اكتوبر 2021؛ يعيش السودان أزمة معقدة؛ حيث تسببت موجة من الاحتجاجات المستمرة في تعطيل العديد من مناحي الحياة؛ كما علقت الولايات المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية وبلدان الاتحاد الأوروبي مساعدات بمليارات الدولارات احتجاجا على إجراءات الجيش.
وحذرت الأمم المتحدة وممثلو الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية في مجلس الامن الدولي من مخاطر تحيط بالسودان بسبب العوائق الموضوعة امام عملية التحول المدني واستمرار العنف ضد المحتجين.
وقال مجلس الأمن الدولي قبل نحو اسبوعين إن هنالك مخاطر تحيط بالأوضاع العامة في السودان بما في ذلك الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي؛ محذرا من إضاعة فرصة تخفيف الديون والدعم الدولي إذا لم يتم التوصل بنهاية يونيو إلى حل للازمة.
أخبار أخرى..
السعودية تؤكد موقفها الثابت الداعم للسودان
أكدت المملكة العربية السعودية، موقفها الثابت والداعم للسودان وشعبه الشقيق في كل ما يحقق أمنه واستقراره، وتحقيق آماله في الحرية والعدالة والسلام.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة لدى جنيف الدكتور عبدالعزيز الواصل، أمام مجلس حقوق الانسان، المنعقدة في جنيف، حيث رحب بالحوار البناء بين الأطراف السودانية لاستعادة المؤسسات الانتقالية كافة، داعيا المجتمع الدولي إلى أن يسهم بشكل إيجابي في إرساء دعائم الاستقرار والسلم والأمن في السودان ودعم جهوده لتنفيذ التوصيات التي قبلها في إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل، التي تعد الوسيلة المثلى للتعاطي مع حالة حقوق الإنسان في السودان الشقيق.
وشدد مندوب المملكة على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره، في سبيل الوصول إلى سلام شامل يعزز وحدته الوطنية وأمته.