مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مقتدى الصدر يحذر من التطبيع بين العراق وإسرائيل

نشر
الأمصار

دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، يوم السبت، اتباع التيار الصدري إلى الاستعداد للتصدي لأي إحتلال، والوقوف ضد الإرهاب وحزب البعث في حال عودة ظهورهم في البلاد، محذراً في الوقت ذاته من التطبيع بين العراق وإسرائيل.

وشدد الصدر في بيان من 13 نقطة وجهه إلى اتباع التيار بعد صلاة الجمعة التي أُقيمت أمس في بغداد، على "الوقوف ضد الفساد بأسلوب مركزي لا بتصرفات شخصية".

ودعا الزعيم الشيعي أنصاره إلى "الإستعداد للتضحية ضد أي احتلال"، وأن يكونوا "سداً منيعاً ضد التطبيع الذي يقترب شيئا فشيئا".

وطالب الصدر بـ"وقف العنف ضد الأقليات والأعراق والطوائف، والعمل على تقريب وجهات النظر".

وأكد على "عدم التغافل عن خطر الإرهاب والبعث المجرم والاستعداد للوقوف ضدهم إذا ما فكروا بتدنيس" العراق.

خطبة الجمعة 

وكان الصدر قد جدد، أمس الجمعة، دعوته إلى حل الفصائل المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، في الوقت الذي شدد فيه على ضرورة عدم تولي شخصيات سياسية "مجربة" مناصب في الحكومة الاتحادية المقبلة.

جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة تلاها نيابة عنه الشيخ محمود الجياشي وسط جموع غفيرة من المصلين من اتباع التيار الصدري في صلاة موحدة أُقيمت بمدينة الصدر في العاصمة بغداد تلبية لدعوة الصدر.

وقال الجياشي في الخطبة التي كتبها الصدر بخط يده، "إننا في مفترق طريق صعب ووعر حيث هناك إقبال على تشكيل الحكومة من قبل البعض ممن لا نحسن الظن بهم والذين جربناهم سابقا".

ودعا الصدر المتصدين لتشكيل الحكومة إلى إخراج ما تبقى من الاحتلال بالطرق الدبلوماسية والبرلمانية، قائلا: إن هذه من حقوق الشعب بعيدا عن الاحتلال وبنود الاتفاق معه".

كما دعا زعيم التيار الصدري الكتل السياسية الشيعية إلى التوبة إلى الله ومحاكمة الفاسدين التابعين لهم أمام القضاء.

وقال أيضا "لست ناطقا باسم المرجعية، و الكل يعلم ان المرجعية قد أغلقت بابها أمام جميع السياسيين بلا استثناء، وهذه بحد ذاتها سبة بالنسبة لسياسيي الشيعة بالخصوص لذا أطالبهم بطلب العفو من الله أولاً، وأمام المرجعية ثانيا".

وتابع الصدر في حديثه عن المتصدين لتشكيل الحكومة، إن "أغلبهم غير مقتنع بان حب الوطن من الإيمان، وصارت توجهاتهم خارجية واطلب منهم بتقديم حب الوطن على أي شي آخر ومعاملة الدول الأخرى بالمثل دبلوماسيا واجتماعيا واقتصاديا".

ولفت إلى أنه "لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت وميليشيات منفلتة لذا عليهم حل جميع الفصائل، وإن عاد المحتل عدنا اجمع".

ووجه الصدر باسمه وباسم الحشد الشعبي شكره إلى أهالي المناطق السنية المحررة من قبضة تنظيم داعش، قائلا إنهم "رضوا بنا محررين ولولا تعاونهم لما حُررت الاراضي المغتصبة فلا مَنّة للحشد عليهم، مشددا على أنه "يجب إعادة تنظيم الحشد وترتيبه وتصفية جسده من العناصر غير المنضبطة والاعتناء بالمجاهدين منهم وترك المحسوبيات وإبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم زجه بالحروب الطائفية والخارجية وإبعاده عن السياسة والتجارة".

وتطرق الصدر في خطبته أيضا إلى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة قائلا "سابقا كلنا سمعنا ان المجرب لا يُجرب وأردفناها بـ(الشلع قلع)، فلا تعيدوا المجرب فانه يستمر بغيه فلا نريد أن تُعاد المأساة القديمة ويُضاع الوطن وتتكرر جريمة سبايكر والصقلاوية وغيرها الكثير من الصفقات المشبوهة واستمرار معاناة الشعب".

الصدر شدد على أنه "جيش العراق وشرطته يجب أن تُحترم ويجب ايقاف الاعتداء عليها من الميليشيات، ويجب أن يكون المقدم على باقي التشكيلات وأبعاده عن المحتل والتدخلات الخارجية".

وطالب زعيم التيار الصدري بـ"الاعتناء بأهالي المناطق المحررة وأبعاد الميليشيات عنها والتجار الفاسدين وأن تُبنى بأيادي أهلها، وعدم التغافل عن مناطق الوسط والجنوب التي عانت الأمرين من نقص الخدمات".