وزير الخارجية اللبناني يبحث مع سفراء فرنسا وروسيا والصين مهمة اليونيفيل بالجنوب
بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور عبد الله بوحبيب مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الجنوب والتنسيق بينها وبين الجيش اللبناني، وذلك خلال لقائه مع سفيرة فرنسا بلبنان آن جريو وسفير روسيا لدى لبنان ألكسندر روداكوف وسفير الصين لدى لبنان وانج كيجيان في ثلاث لقاءات منفصلة.
وخلال لقائه مع السفيرة الفرنسية، تناول المباحثات أهمية التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" لضمان نجاح مهمتها واستمرارها، كما تطرقت إلى ضرورة قيام حوار جدي وهادئ ومسؤول للعمل على تطوير التعاون للعمل على خارطة طريق في موضوع النازحين السوريين.
كما بحث بو حبيب مع سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف العلاقات الثنائية وتصور الحكومة وسياستها في ملف النازحين السوريين، الى جانب مهمة "اليونيفيل" في جنوب لبنان.
أخبار أخرى..
سفارة فلسطين لدى لبنان تحيي الذكرى الـ 40 لمجزرة صبرا وشاتيلا
أحيت سفارة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية ولجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" اليوم الخميس، الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا.
وحضر فعالية إحياء الذكرى التي أقيمت في قاعة الشهيد الرئيس ياسر عرفات، بمقر السفارة في العاصمة اللبنانية بيروت، سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، ورئيس "لجنة كي لا ننسى" انزو انفونتينو، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض، ورئيس مؤسسة "بيت أطفال الصمود" قاسم العينا، وأمين سر إقليم "فتح" في إيطاليا بسام صالح، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية في لبنان.
وأشاد العينا بتضامن اللجنة الدائم والوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني.
بدوره، اعتبر دبور أن تضامن "لجنة كي لا ننسى" المتواصل مع شعبنا، "يعطيه الأمل في زمن عزت فيه كلمة الحق في هذا العالم الذي لم يعترف حتى الآن بمعاناة شعبنا"، مشيرا إلى ارتقاء الشهيد تلو الشهيد من أبناء شعبنا يوميا على يد الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت دولي.
ووجه دبور التحية إلى مؤسسي اللجنة ستيفانو كاريني وماوريتسيو موسولينو، مؤكدا حضورهما في وجدان الشعب الفلسطيني، وأن ذكراهما ستبقى محفورة في ضميره لما قدماه لقضيتنا العادلة.
واستذكر مجزرة صبرا وشاتيلا ووقوف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها أرئيل شارون على مقر إحدى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة وإعطائه الأوامر لمرتكبي المجزرة بالبدء بتنفيذ الجريمة بحق السكان الآمنين في بيوتهم.
واستنكر صمت العالم والمجتمع الدولي 40 عاما وعدم التحقيق في جريمة من أفظع جرائم العصر، ومحاسبة إسرائيل على جريمتها في صبرا وشاتيلا، مذكرا بتحميل اللجنة الإسرائيلية المسماة "لجنة كاهانا" شارون وجيش الاحتلال المسؤولية المباشرة عن ارتكابها.
وأكد دبور أن المجازر لن تثني شعبنا عن السير في طريق إنجاز مشروعنا الوطني، داعيا إلى إعلاء الصوت في وجه هذا المحتل الغاصب من قبل كل المتضامنين وأصحاب الضمائر الحية في العالم، وأن تكون الذكرى الأربعين مناسبة لفتح ملف هذه الجريمة لمحاسبة إسرائيل على ما قامت به من جرائم بحق شعبنا، مشددا على ضرورة تعميم فكرة مساءلة إسرائيل في كل المحافل الدولية.
وأشار دبور إلى عشرات المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال والعصابات الصهيونية بحق شعبنا من دير ياسين، وقبية، وكفر قاسم، لإجباره على ترك أرضه، لكن شعبنا أثبت تمسكه بأرضه وتشبثه بوطنه فلسطين رغم استمرار عمليات القتل اليومية التي ترتكبها إسرائيل بحقه.
من جهته، أكد انفونتينو أن اللجنة ستواصل إحياء ذكرى هذه المجزرة الرهيبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وستبقى القضية الفلسطينية راسخة في وجدان أعضاء اللجنة وكل الأحرار في العالم.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة هم سفراء وصوت الشعب الفلسطيني، وسيحملون راية المؤسسين وتعريف العالم بهذه المجزرة البشعة، مشددا على التزامهم في بلادهم بالعمل للتعريف أكثر بالقضية الفلسطينية وتعرية الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الصهيوني.
وتعهد انفونتينو، باسم اللجنة، بالاستمرار في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته حتى تحرير أرضه من الاحتلال.
من جهتها، اعتبرت الأستاذة في جامعة سان فرانسيكو رباب عبد الهادي أن شعبنا مصمم على تحقيق حقوقه الوطنية ومستمر في نضاله لتحرير أرضه وإنجاز حق العودة، مؤكدة أن إنتاج المعرفة من أجل العدالة يساعد في انتشار القضية الفلسطينية بين الشعوب.