رئيس الوزراء المصري: زيارة ماكرون تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن الفترة الحالية شهدت العديد من الأحداث المهمة على مدار الأسبوعين الماضيين، مشددًا على أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، والتي استمرت ثلاثة أيام، تُعد زيارة تاريخية هامة في وقت بالغ الأهمية والحساسية، موضحًا أن زيارة الرئيس الفرنسي تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في مجالات عدة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة بدأت مساء الأحد بزيارة الرئيس ماكرون للمتحف المصري الكبير، تلاها لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم زيارته إلى منطقة خان الخليلي، التي تُعد أحد أبرز معالم القاهرة التاريخية.
تصريحات رئيس الوزراء المصري:
وأضاف رئيس الوزراء المصري، أن هذه الزيارة تحمل رسائل إيجابية متعددة، من أهمها التلقائية التي أظهرها المواطنون أثناء زيارة الرئيس الفرنسي وترحيبهم الكبير بكل من الرئيس السيسي وماكرون. وأكد أن هذا التفاعل يعكس مستوى الوعي الكبير لدى الشعب المصري بحجم التحديات التي تواجه الوطن والمنطقة.
وأشار إلى أن المصريين أظهروا التفافًا قويًا حول القيادة السياسية، ويُظهرون فهمًا عميقًا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وهو ما يعكس قدرة الشعب على التفاعل الإيجابي مع مثل هذه الزيارات الهامة. كما أضاف مدبولي أن الزيارة ساهمت في تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين، في وقت يحتاج فيه العالم إلى مزيد من التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة.
بدء التشغيل التجريبي لهضبة الأهرامات تمهيدًا لتصور نهائي في مايو
وفي سياق آخر، نوه الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تواصل جهودها لتطوير منطقة هضبة الأهرامات، حيث تم البدء في التشغيل التجريبي للمنطقة يوم أمس. وأشار إلى أن الأوضاع بدأت في الانتظام تدريجيًا، وأن هذه الفترة التجريبية تهدف إلى استيعاب أي تحديات قد تطرأ والعمل على تهيئة المنطقة بشكل مثالي قبل إتمام التصور النهائي.
وأوضح رئيس الوزراء أن التغييرات تشمل إعادة تصميم أسلوب الدخول والخروج من منطقة الأهرامات، وذلك استجابة للشكاوى المتكررة من الزوار بشأن التنظيم السابق. وأكد مدبولي أن الهدف هو تقديم تجربة سياحية متكاملة وآمنة، مع الحفاظ على الموقع التاريخي الشهير بشكل حضاري يليق بمكانته الثقافية.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على وضع إجراءات فعالة تهدف إلى الحفاظ على المعالم الأثرية، وتقديمها للجمهور بأسلوب يضمن راحة الزوار، بينما يساهم في تعزيز الصورة الحضارية لمصر.
وأضاف أن التصور النهائي للمشروع سيتم الانتهاء منه في مايو المقبل، مؤكداً أن هضبة الأهرامات هي "منطقة شديدة التميز"، وأن المشروع يهدف إلى تقديم تجربة سياحية فريدة تعكس عراقة الموقع، مع ضمان تنمية مستدامة لمنطقة تعد واحدة من عجائب العالم السبع.