البرلمان اللبناني يدعو لعقد جلسة لانتخاب رئيس جديد
دعا رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد يوم 29 سبتمبر/أيلول الجاري.
ومع بدء العد العكسي لانتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تتجه الأنظار لمن يصل إلى سدة الحكم، وسط مخاوف من شبح فراغ رئاسي عاشه لبنان قبل انتخاب عون نفسه في 2016.
وقبل 33 يوما من مغادرة ميشال عون القصر الجمهوري، يبدو المشهد ضبابيا على مستوى الترشيحات لهذا الاستحقاق، ومرشح بشكل كبير لشبح الفراغ الرئاسي.
وانتخب عون رئيسا للبنان عام 2016 لينهي فراغا رئاسيا استمر قرابة العامين ونصف العام، في حين تحدد ولاية الرئيس في لبنان بست سنوات.
وحتى اللحظة، دخلت عدة أسماء بارزة بورصة المرشحين لرئاسة لبنان.
ويظهر اسم قائد الجيش اللبناني الحالي العماد جوزيف عون ضمن أقرب المرشحين لدخول قصر بعبدا.
ويدخل جبران باسيل بورصة الترشيحات، رغم انحسار حظوظ باسيل بعد خسارته الأكثرية النيابية، والهجوم الحاد عليه من الفرقاء السياسيين الذين يحملونه جانبا كبيرا من الأزمات التي يعاني منها لبنان.
كما يعتبر رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، نفسه مرشحًا طبيعيًا، لكنه يقول إنه منفتحٌ على الانسحاب لأي مرشح يُلبّي مواصفات حزبه.
ويُطرح بالسباق الرئاسي أسماء النائبين المعارضين: ميشال معوّض ونعمة إفرام، إضافة إلى حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، الذي تتراجع أيضا حظوظه بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد منذ 3 أعوام، وتحميله المسؤولية عنها.
كما برزت خلال الأسابيع الأخيرة، ترشيحات فردية، تبدو حظوظها ضعيفة لأنها لا تلقى أي دعم من التكتلات والقوى السياسية البارزة في البلاد.
ففي 29 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت السفيرة السابقة لدى الأردن ترايسي شمعون، حفيدة الرئيس السابق "كميل شمعون"، بمؤتمر صحفي، الترشح للرئاسة، وعرضت برنامجها بعنوان: "رؤية جديدة للجمهورية".
وسبق شمعون، إعلان الأمين العام السابق لـ"المجلس الأعلى للخصخصة"، زياد حايك، ويشغل منصب رئيس الجمعية العالمية لوحدات الشراكة، في 26 أغسطس/آب الماضي، ترشحه وفق برنامج حمل شعار: "الازدهار والأمان وكرامة الإنسان".
وقال حايك في إعلان ترشحه: "أعلن الترشح؛ لأنني رأيت في نفسي المواصفات التي أرى أنا شخصيا أنه يجب أن يتحلّى بها الرئيس العتيد، وفي تقديري رئيس الجمهورية يجب أن يكون من صنع لبنان وليس من صنع أي مبادرة خارج الحدود ليرعى مصلحة لبنان أولاً وأخيراً".
وفي 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، أكدت مي الريحاني، الأديبة والناشطة في مجال تعليم الفتيات والدفاع عن حقوق المرأة، في مؤتمر صحفي ترشحها للرئاسة، والريحاني كاتبة وشاعرة وناشطة في مؤسسات التنمية الدولية؛ ومقيمة في الولايات المتحدة.
كما أعلن رجل الأعمال سايد بطرس فرنجية، في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، ترشحه للرئاسة، متعهدا بإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية الراهنة وجلب الاستثمارات الخارجية، واستعادة أموال المودعين خلال 6 أشهر.
ويتطلب انتخاب الرئيس اللبناني حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128).
وينص الدستور اللبناني في المادة 73 منه على أنه "قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر يلتئم مجلس النواب بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد، وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فإنه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس".