مساع جزائرية لإجراء انتخابات في ليبيا دون تدخل أجنبي
قال مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية عبدالحميد شبيرة، إن الملف الليبي كان ضمن البنود المدرجة في مناقشات اجتماعات المندوبين الدائمين والتي وصفها بـ«المثمرة» تحضيرا للقمة العربية المقرر عقدها مطلع نوفمبر.
وأضاف شبيرة في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل، أن بلاده تبذل جهودا كبيرة في سبيل تسوية الوضع في ليبيا سواء على المستوى الثنائي أو مع دول الجوار أو الأفريقي أو الدولي وكذا الجامعة العربية، مشيرا إلى مساعي الجزائر لتسوية الوضع الداخلي وترقية الحوار بين أطراف الأزمة في ليبيا بهدف الذهاب إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية «دون تدخل أجنبي».
وأوضح الدبلوماسي الجزائري أن بلاده تدفع كذلك إلى «سلامة ليبيا ووحدتها وسلامة ترابها حيث يتم العمل على إيجاد مخرج في اقرب فرصة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة للخروج من الأزمة التي طال أمدها وكلفت الشعب الليبي خسائر بشرية ومادية معتبرة». وأشار شبيرة الذي تسلمت بلاده الرئاسة الدورية للجامعة العربية من تونس، الأربعاء، إلى شعار «لم الشمل» الذي يراد منه تحقيق حد أدنى من التضامن بين الدول المعنية.
بدوره، يعول باتيلي على «قمة الجزائر» في حلحلة الانسداد، ففي آخر إحاطة له بمجلس الأمن الدولي، الإثنين الماضي، قال إن الوضع في ليبيا «يستدعي عملية توافق في الآراء لإعادة شرعية الدولة والتي لن تأتي إلا عبر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كأولوية قصوى».
وأكد المبعوثة الأممي تكثيف المشاورات مع الجهات الفاعلة ذات الصلة لإحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق بشأن المعايير اللازمة لتحقيق هذا الهدف بما في ذلك خلال القمة المقبلة لجامعة الدول العربية.
وتعهد باتيلي بتسهيل اجتماع بين قيادتي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لفهم الالتزامات المعلنة في الرباط (21 أكتوبر)، والاتفاق على تدابير سياسية ودستورية وقانونية وأمنية للمضي قدما في التحضير للانتخابات في أقرب وقت ممكن انسجاما مع التطلعات التي عبّر عنها الشعب الليبي بشكل جليّ.
وفي ذات السياق، قال مندوب الجزائر الدائم بالأمم المتحدة، نذير العرباوى، إن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيناقش مشروعات القرارات المتعلقة بتنفيذ خطة التنمية المستدامة في ظل أزمة متعددة الأبعاد صحية واقتصادية واجتماعية.
وشدد، على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك فى ظل التداعيات الكبيرة على المنطقة العربية، في ظل العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وتحقيق التبادل التجارى.
وأعرب، عن ثقته بأن الاجتماعات ستشهد توافقات كبيرة للوصول إلى توصيات تلقى قبول الجميع لتحقيق نجاحات كبيرة فيما يتعلق بالملف الاقتصادى، مع التداعيات الكبيرة لجائحة كورونا وكذلك الأزمات الأخرى التي أثرت على العديد من الملفات الحساسة وعلى رأسها الأمن الغذائي.
وأعرب، عن شكره وتقديره للدول العربية المشاركة في الاجتماع مرحبا بهم في الجزائر، متمنيا لهم التوفيق والسداد خلال الاجتماعات الحالية.