السعودية تؤكد ضرورة نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية
أكد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى نشر ثقافة التسامح، وتوحيد الجهود في بناء وتنمية المجتمعات عبر تعزيز ثقافة الاعتدال والتأكيد على مبدأ التعايش الإنساني، الذي كرسته المملكة وأصبح نموذجاً يُحتذى به بين أتباع مختلف الثقافات.
وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي - في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي الـ35 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي (عبر الاتصال المرئي) - إن ما تم التأكيد عليه من ضرورة التعاون البنّاء لبيان حقيقة الإسلام السمحة القائمة على الرفقِ واللين والعدل والمساواة، ونبذ خطابات الكراهية والعنف، ودور الجهات الحكومية والهيئات والمراكز الإسلامية والمؤسسات التعليمية في العالم، يزداد أهمية وأثراً في حياة الناس، في وقت الأزمات والشدائد والفتن، مشددا على ضرورة أن تبذل هذه الجهات والهيئات ما في وسعها لتنمية الإنسان وبناء الأوطان.
وأشاد - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم /الاثنين/ - بما قدمه العلماء والمتخصصون خلال المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس بالعاصمة البرازيلية /ساو باولو/ من أطروحات علمية ومشاركاتٍ فعّالة، وأثرها في الإسهام بوضع الاستراتيجيات والبرامج العملية في هذا المجال.
وكان مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، قد اختتم أمس أعمال دورته الـ 35، التي عقدت على مدى ثلاثة أيام برعاية وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة السعودية، تحت شعار "مسلمو أمريكا اللاتينية في مواجهة ظاهرة الكراهية"، في مدينة ساو باولو البرازيلية بتنظيم من مركز الدعوة الإسلامية بالبرازيل ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة.
وشدد المؤتمِرون في توصياتهم على أهمية التعريف بخطورة خطاب الكراهية، وتعارضه مع قيم التسامح والعيش المشترك، وضرورة تضافر الجهود المشتركة من الهيئات والمؤسسات الدعوية والإسلامية والتعليمية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لمواجهة خطاب ظاهرة الكراهية والتمييز العنصري.
واتفق المشاركون على أهمية السعي إلى إقرار التشريعات والقوانين اللازمة لمواجهة ظاهرة الكراهية ومكافحة التمييز والتحريض العنصري في مجتمعات دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ،داعين إلى إنشاء مرصد دولي في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لرصد الحالات التي تحرض على الكراهية وارتكاب العنف،و إنشاء منصات إلكترونية دعوية، تعنى بنشر المقالات والأبحاث التي من شأنها التعريف بالإسلام ووسطيته وتسامحه، وبيان موقف الإسلام من خطاب الكراهية.