مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مسؤلون وكُتّاب عراقيون يكشفون لـ"الأمصار" دلالات تنظيم بطولة خليجي 25

نشر
الأمصار

جاء تنظيم بطولة خليجي 25 بالعراق عرس جميل استضافته مدينة البصرة العراقية التي فتحت أبوابها لكل أشقائها الخليجيين من كل حدب وصوب في إحتفالية رياضية ينتزرها سكان الخليج من عشاق الساحرة المستديرة، وهو التنظيم والإقتتاح الذي أثنى عليه القاصي والداني.

روعة التنظيم


كشف غازي الشايع مستشار رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية والنائب الأول السابق لنقيب الصحفيين العراقيين، حول تنظيم بطولة خليجي 25 بالعراق  أنه منذ اكثر من اربعة عقود ولم يستطع العراق تنظيم اي بطولة للخليج، وتحديدا من عام 1979 وهي اخر بطولة نظمها العراق وفاز بلقبها.

وأكد الشايع في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أنه بعدها شارك العراق بكل البطولات الخليجية خارج ارضه وفاز ببطولة الخليج عام 1984 وايضا في عام1988، وفي عام 1990 فرض حظر رياضي على العراق نتيجة حرب الخليج بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها لغاية عام 2003 بعدها فتحت افاق جديدة للمنتخب العراق بالرغم من بعض شروط الحظر ومن عام 2012 حاول العراق ولمرات عديدة تنظيم البطولة في العراق لكن تعذرت بعض الدول الخليجية الشقيقة للحضور الى بغداد وبعد مفاوضات كثيرة وزيارات مستمرة اسفرت عن الموافقة على تنظيم بطولة الخليج 25 في مدينة البصرة جنوب العراق.
أهمية بطولة الخليج


وأضاف مستشار رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية والنائب الأول السابق لنقيب الصحفيين العراقيين،  أنه تعد بطولة الخليج العربي من اهم البطولات العربية حيث تشارك دول الكويت والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية اليمن اضافة الى العراق وهي بطولة تختلف عن بقية البطولات لما لها من متابعة جماهيرية وتسليط اعلامي وحضور الكثير من الملوك والامراء العرب للبطولة.
استعداد خاص

الأمصار


وأوضح الشايع، أنه ما ان حصلت الموافقة على تنظيم بطولة خليجي 25 بالعراق  بدأت الجهات الرياضية متمثلة بوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية اضافة الى الدعم الحكومي من العمل مبكرا في سبيل انجاح هذا العرس الخليجي فقد وفرت كل الامكانيات وزج بكل دوائر جمهورية العراق التي لها علاقة بنجاح البطولة .


عطش جماهيري للبطولة 


وبين مستشار رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية والنائب الأول السابق لنقيب الصحفيين العراقيين، أنه لايخفى على احد بان الحصار والحروب منعت جماهيرنا الرياضية في العراق الى حضور مباريات منتخبنا وكانت كل مباريات المنتخب العراقي قي خارج ارضه ولذلك فأن الحضور الجماهيري اليوم في افتتاح البطولة كان غير متوقعا فحضر اكثر من سبعين الف متفرج امتلأت بهم مدرجات ملعب – جذع النخلة – في البصرة وهناك الالاف من المشجعين لم تسنح لهم الفرصة في الدخول نتيجة امتلاء الملعب بالجماهير العراقية وايضا بعض جماهير دول الخليج اضافة الى تنصيب شاشات عملاقة في بعض محافظات العراق لنقل مجريات البطولة التي افرحت الجماهير الرياضية خاصة وان الجماهير العراقية وهي ومنذ وقت ليس بالقصير محرومة من مشاهدة المنتخب العراقي.

 

العراق يتخطى التحدي

بينما كشف علي البيدر، الكاتب والمحلل السياسي العراقي، حول تنظيم بطولة خليجي 25 بالعراق  أنه   لا شك أن هناك إنعكاسات لأن الرياضة والثقافة بدأت تستخدم بشكل أكثر تأثيرًا من مفاهيم القوى الناعمة التقليدية، ولذلك أصبحت الشعوب والأنزمة تلجأ لهذا الإسلوب لتعزيز مكانتها، مبينًا أن تنظيم العراق لبطولة خليجي 25 هو كان تحجي في السنوات الماضية، واليوم نجح العراق في تخطي هذا التحدي، ويمكنه التوصل إلى مرحلة الاستقرار التي غابت عن المشهد العراقي.

 وأكد البيدر في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أن تنظيم بطولة خليجي 25 بالعراق  سيغير النظرة النمطية المأخودة عن العراق باعتبارها ساحة للحرب والنواع، وفي نفس الوقت يجعل ألطراف العراقية تتصرف بمسئولية أكبر.

سيعيد التوازن في علاقات العراق الخارجية، والتوجه بشكل أكبر نحو العمق العربي للعراق، لا سيما وأنها خلال الفترة الماضية شهدنا إندفاع لبناء علاقة استراتيحية مع دول عربية كبرى مثل مصر، مما يعزز عودة العراق لعمقه العربي بالصورة التي تليق بمكانة العراق، وما جاء في خطاب الرئيس السيسي يدل على الرغبة العربية في ذلك.

 

النتائج الإقتصادية لخليجي 25

“العراق لا يعيش في عزلة” بتلك الكلمات وصفت الكاتبة والإعلامية العراقية هديل الحسون، تنظيم بطولة خليجي 25 بالعراق، مبينة أن العراق احتمل كل سائح جاء لتشجيع فريقه بالبطولة والبطرة كانت أبوابها مفتوحة لكل زائر عربي أو عراقي أو حتى أجنبي، والدليل حفل الإفتتاح.

وأكدت الحسون في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أن للبطولة تأثير إيجابي على الإقتصاد وعلى السياحة، وسيساعد في دعم الإقتصاد، خاصة وأن الإقتصاد العراقي يعيش تأثيرات إرتفاع سعر الدولار، آملة أن تساهم في إنتعاش الإقتصاد وأن يساعد الشريحة المتضررة من إرتفاع سعر الدولار.

كما أوضحت الصحفية والكاتبة العراقية تغريد النقشبندي، أن هناك الكثير من الدلاىل السياسية في موضوع البطولة ابرزها رغبة العراق بالعودة لحاضنته العربية وهو الشعور والرغبة المتبادلة مع الدولة الخليجية التي هي اكثر توقا" لذلك.. 
وأكدت النقشبندي في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أن  الانفتاح على الاطراف العربية يعزز الجانب الاقتصادي ودون شك ستكون هناك اتفاقيات اقتصادية ما بعد البطولة خصوصا في حال نجاح البطولة ورسالتها من كل النواحي.