مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجزائر تستورد العجول الحية من البرازيل لمواجهة أزمة اللحوم

نشر
الأمصار

بدأت الجزائر في استيراد العجول الموجهة للذبح، في سباق ضد عقارب الزمن، من أجل رفع العرض في شهر رمضان، وكبح قفزات الأسعار التي مست اللحوم الحمراء والبيضاء على السواء.

استيراد العجول الحية من البرازيل لمواجهة أزمة اللحوم

وكانت قد وصلت، الأحد، أول شحنة من العجول الموجهة للذبح، إلى ميناء الجزائر، قادمة من دولة البرازيل.

بحسب ما ذكره بيان لإدارة "ميناء الجزائر"، تحمل الشحنة 2500 عجل، في سابقة بتاريخ الجزائر.

ومن جانبها، فضّلت الحكومة استيراد العجول الحية على اللحوم المجمّدة، بعد تضاعف مخاوف الجزائريين من ظروف الذبح في البرازيل التي كانت تعد المورد الأول للجزائر باللحوم المجمّدة.

ومن المقرر أن يتم بيع لحم العجول البرازيلية المستوردة، حصراً في نقاط بيع تابعة للديوان الجزائري للحوم الحمراء، لمنع المضاربة بأسعارها، وفقا لما ذكره موقع “العربي الجديد”.

وبدوره، تعهد وزير الفلاحة الجزائري عبد الحفيظ هني، بتسويق اللحوم الحمراء للعجول بـ1200 دينار للكيلو الغرام الواحد (8.8 دولارات)، خلال شهر رمضان، في وقت يبلغ سعرها أكثر من ألفي دينار (14.81 دولاراً) في الأسواق.

وفي عام 2020، قررت الحكومة الجزائرية منع استيراد اللحوم الحمراء والبيضاء، بغرض تشجيع المنتجات والفلاحة المحلية، من خلال دعم الفلاحين ومربي المواشي، بقروض بنكية ودعم أسعار الأعلاف ولا سيما الشعير.

وقدرت احتياجات الجزائر سنوياً من اللحوم بما يقارب 150 مليون دولار، وكانت الجزائر تتزود باحتياجاتها من اللحوم من البرازيل والأرجنتين والهند والسودان.

وتعاني الجزائر منذ سنوات من مشكلة سد احتياجات السوق المحلية من اللحوم، بسبب فشل سياسات تطوير تربية المواشي والأبقار في البلاد، ما يضطرها في المناسبات، كشهر رمضان، إلى استيراد اللحوم من الخارج، وكذا العجول.

وتسابق الحكومة الجزائرية عقارب الزمن لتوفير المعروض الكافي من السلع مع اقتراب شهر رمضان، وكانت قد كثفت حملات طمأنة المواطنين، في الوقت الذي تلوّح فيه بالتصدي للتجار الذين يسعون لتسويق منتجات بأسعار مرتفعة، في ظل زيادة حركة الطلب عن المعدلات الطبيعية في موسم الصيام، وذلك تفادياً لسيناريو "رمضان 2022" الذي شهد أكبر موجة غلاء في تاريخ الجزائر.