تفاصيل الدفعات الأخيرة من عمليات الإجلاء خلال هدنة الجيش السوداني والدعم السريع
دخلت دول جديدة في عملية إجلاء مواطنيها خلال الهدنة بين الجيش السوداني والدعم السريع، وذلك في اليوم الأخير من الهدنة، واستمرت دول أخرى في عمليات الإجراء مستغلة الساعات الأخيرة من وقف القتال.
الصين
أعلنت وزارة الدفاع الصينية، الخميس، أنها أرسلت سفنا عسكرية إلى السودان لمساعدة رعاياها على مغادرة البلد الواقع في شرق إفريقيا بعد اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع.
وقال “تان كه في” متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، في بيان، إن “الجيش الصيني أرسل سفنا عسكرية إلى السودان لإجلاء الرعايا الصينيين هناك”، حسب وكالة “شينخوا” المحلية.
وحول تفاقم الوضع الأمني في السودان بعد اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع خلال الفترة الأخيرة، قال المتحدث إنه “بهدف حماية أرواح وممتلكات المواطنين الصينيين هناك، أرسل الجيش الصيني سفنا عسكرية إلى السودان يوم 26 أبريل/ نيسان الجاري لإجلاء المواطنين الصينيين هناك”.
والأربعاء، أعلنت الخارجية الصينية استمرار جهود إجلاء رعاياها من السودان، الذين يقدر عددهم بنحو ألف.
وقالت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام صينية، إن عمليات الإجلاء تتم بالتنسيق مع سفارات الصين في مصر وإثيوبيا وإريتريا، وإن أول دفعة من الرعايا تم نقلهم بأمان إلى خارج السودان.
ووفقا لصحيفة “غلوبال تايمز” الصينية، نجحت السلطات في نقل أكثر من 300 صيني خارج الأراضي السودانية، بينما تم التواصل مع 800 آخرين لتنسيق عمليات إجلائهم.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش السوداني والدعم السريع، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
فرنسا
أعلنت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، الخميس، إجلاء 398 شخصًا من السودان، ليصل إجمالي من أجلتهم إلى 936.
وأضافت الوزارة الفرنسية، في بيان نشرته على موقعها الكتروني، أن “الفرقاطة لورين التابعة للبحرية الفرنسية وصلت إلى جدة في 26 أبريل/ نيسان الجاري قادمة من بورتسودان، حاملة على متنها 398 شخصا”.
واستهدفت عملية الإجلاء الأخيرة، 5 فرنسيين، ومواطنين من أكثر من 50 جنسية (على وجه الخصوص أمريكيون وبريطانيون وكنديون وإثيوبيون وألمان وهولنديون وإيطاليون وسويديون) لتجنب اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع.
وشارك في هذه العملية وزارة القوات المسلحة الفرنسية بالتعاون مع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية من خلال مركز الأزمات والدعم التابع لها.
وأعربت الخارجية الفرنسية عن شكرها للسلطات السعودية والجيبوتية على مساعدتها في عملية الإجلاء هذه.
ومنذ بدء عمليات الإجلاء بعد اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، أجلت فرنسا بواسطة قواتها المسلحة 936 شخصا، من بينهم 214 فرنسيا، حسب البيان ذاته.
واختتمت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بالقول: “نجدد مناشدتنا لكافة الأطراف المتنازعة في السودان إلى وقف القتال والعودة إلى الحوار السياسي”.
بريطانيا
قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن بريطانيا قد لا تكون قادرة على مواصلة إجلاء مواطنيها في السودان عندما ينتهي وقف إطلاق النار، وهو أمر من المقرر حدوثه في وقت لاحق اليوم الخميس.
وأكد أن عليهم محاولة الوصول على الفور للرحلات الجوية البريطانية التي تغادر البلاد.
وقال لشبكة «سكاي نيوز»: «يتعين التحرك الآن لأنه عندما ينتهي وقف إطلاق النار، فإن قدرتي على إعطاء الضمانات المحدودة التي يمكنني تقديمها حالياً قد تتلاشى وقد لا نتمكن من الإجلاء».
وكانت بريطانيا قد قالت إنها بدأت عملية إجلاء «واسعة النطاق» لمواطنيها يوم الثلاثاء معطية الأولوية للعائلات التي لديها أطفال وكبار السن والمرضى. وغادرت أول رحلة جوية لإجلاء البريطانيين ومن المتوقع مغادرة رحلتين أخريين ليلاً.
وتقدر الحكومة أن هناك نحو أربعة آلاف بريطاني في السودان. وأجلت دبلوماسييها وعائلاتهم يوم السبت. وقالت قبرص إنها فعّلت آلية إنقاذ إنسانية بطلب من لندن للسماح لدول ثالثة باستخدامها لاستقبال وإعادة المواطنين الأجانب الذين تم إجلاؤهم من السودان. وتستضيف قبرص قاعدتين عسكريتين بريطانيتين كبيرتين.
مصر
وعلى ضوء تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة، نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم في إطار إعادة تمركزها في موقع آخر بالسودان، حتى تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين بالسودان وفقاً للظروف.
ووصل عدد المواطنين المصريين الذين تم إجلاؤهم من السودان عبر الجسر الجوي والمنافذ البرية قرابة 2700 مواطناً.
والأربعاء، تم تنفيذ 7 رحلات جوية إلى ميناء بورتسودان في إطار جسر الإجلاء الجوي.