مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيسا أوكرانيا وفرنسا يبحثان المساعدات الدفاعية والوضع في الجبهة

نشر
الأمصار

أعرب رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعة، عن شكره لفرنسا على دعمها الشامل والفعال لأوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية المستمرة.

واطلع زيلينسكي، بحسب الموقع الإلكتروني للرئيس الأوكراني اليوم الأحد، نظيره الفرنسي على الوضع في الجبهة وآفاق تطورها في مايو ويونيو، وأكد على الاحتياجات ذات الأولوية لقوات الدفاع الأوكرانية.

وأكد الرئيس الأوكراني أن "سرعة وخصوصية الاستجابة أمران مهمان للغاية وهو أمر يعزز قدراتنا بشكل كبير. ونحن نقدر تأكيد فرنسا على تزويد قواتنا المسلحة بحزمة من المدرعات القوية".

واتفق الطرفان على حلول إضافية من شأنها تعزيز إمكانات أوكرانيا في ساحة المعركة، كما ركزا على الاستعدادات لقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، حيث سيتم اتخاذ قرارات قوية وملموسة بشأن الضمانات الأمنية لكييف وإطلاق إجراءات دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو.

فولوديمير زيلينسكي وإيمانويل ماكرون
 

وناقش الطرفان التعاون في العمل مع شركاء دوليين آخرين لتعزيز دعمهم لصيغة السلام الأوكرانية.

وعلى الصعيد الميداني، أفادت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، اليوم الأحد، بأن الجنود الأوكرانيين في بريطانيا، تحت توجيه مُدربين دنماركيين، يتلقون تدريبات مكثفة حاليا حول تنفيذ العمليات القتالية الموضعية، التي تتضمن خطوات الاستعداد للاستيلاء على موقع مُعين وحمايته.

وذكرت الهيئة في بيان -نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية- "كجزء من التدريب العسكري الأساسي للجيش الأوكراني في بريطانيا، يقوم جنود دنماركيون بتقديم دروس حول تنفيذ العمليات القتالية الموضعية، وبشكل خاص الاستعداد للاستيلاء على المواقع والتحرك في المعركة بطرق مختلفة وترتيب الخطوات أثناء المناورة والانتقال من موقع إطلاق النار المؤقت إلى موقع الإطلاق الرئيسي".

ووفقًا لهيئة الأركان العامة، فإن هذا التدريب سيسمح للقوات الأوكرانية بإتقان المهارات القتالية، وزيادة القوة الأمنية والتشغيلية للجيش الأوكراني، بحيث يتمكن الجنود من اكتساب المعرفة التكتيكية اللازمة للدفاع عن بلادهم.

وذكرت وكالة "يوكرينفورم" أن ممثلين عن الجيش الأوكراني انضموا إلى البلدان الشريكة في برنامج التدريب الذي تقوده المملكة المتحدة للمجندين الأوكرانيين، مع استمرار دعم الدنمارك للشعب الأوكراني عن طريق تقديم المساعدات المستمرة.

على الجانب الآخر، صرح رئيس شركة روساتوم الروسية النووية أليكسي ليكاتشيف، اليوم الأحد، بأن السلطات الأوكرانية تواصل تصعيد الموقف عن عمد حول محطة الطاقة النووية في زاباروجيا.

وقال ليكاتشيف، في تصريحات متلفزة نقلتها وكالة أنباء (تاس) الروسية، إن "تصعيد الموقف على الجانب الأوكراني مستمر"، مضيفًا أن التصعيد المذكور يشمل الضغط على موظفي محطة الطاقة النووية من بين أمور أخرى، و"هناك هاجس لتكثيف محتمل للأعمال العدائية" في اتجاه زاباروجيا.

وكانت قد لفتت روسيا انتباه المجتمع الدولي مرارًا وتكرارًا إلى قصف القوات الأوكرانية لمحطة زاباروجيا النووية.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قد صرح في ديسمبر من العام الماضي بأنه من المحتمل التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة حماية حول محطة الطاقة قريبًا.

وفي سياق آخر، صرح سفير روسيا لدى بولندا سيرجي أندرييف، اليوم الأحد، بأن السفارة مستعدة لأي قرارات تتخذها البلاد بعد استيلاء السلطات البولندية على مبنى المدرسة الروسية في وارسو.

وقال أندرييف، لوكالة أنباء (تاس) الروسية، بشأن احتمالية قطع العلاقات الدبلوماسية، "إن القيادات هي من ستتخذ القرارات، فليكن الأمر، كما تقرر قيادتنا".

وتابع قائلا: "اليوم يشارك موظفو المدرسة وموظفو الدعم في نقل المعدات، وسوف نقدم المذكرة رسميًا يوم الثلاثاء المقبل، وسيتم استأنف أنشطة التدريس والتعلم بعد عطلة مايو المقبل في أحد المباني الدبلوماسية".

وبدأت السلطات البولندية صباح أمس السبت، السيطرة على مبنى مدرسة السفارة الروسية في وارسو بالقوة. وطُلِب من أعضاء هيئة التدريس إخلاء المبنى ووصفت سفارة روسيا في بولندا خطوات السلطات البولندية بأنها غير قانونية.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق هذا الإجراء بأنه "اقتحام... وانتهاك صارخ لاتفاقية فيينا لعام 1961 وتعدٍ آخر على الممتلكات الدبلوماسية الروسية في بولندا"، متعهدة بأن خطوات وارسو لن تستمر بدون استجابة موسكو الحازمة وعواقبها على بولندا.