الأردن يدين الاعتداء على السفارة القطرية في السودان
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الاعتداء الذي تعرضت له سفارة دولة قطر في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت.
كما عبرت الوزارة الأردنية، عن تضامن المملكة مع دولة قطر ، وإدانتها واستنكارها الشديدين لكافة أشكال العنف والتخريب، وخاصة تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية وتنتهك حرمتها.
كما شددت الخارجية الأردنية ، على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
بدورها، أدانت دولة قطر بأشد العبارات قيام قوات مسلحة غير نظامية باقتحام وتخريب مبنى سفارتها في الخرطوم.
وأكدت في الوقت ذاته، أنه تم إجلاء طاقم السفارة سابقا ولم يتعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء.
وشددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، على ضرورة تجنيب السفارات والبعثات الدبلوماسية ومقار المنظمات الدولية والمنشآت المدنية تبعات القتال الدائر في السودان، وملاحقة الجناة وتحميلهم عواقب هذا الفعل الإجرامي المشين والذي يمثل انتهاكا للقانون والاتفاقات الدولية.
وجددت الوزارة، التأكيد على موقف دولة قطر الداعي لوقف القتال في السودان فورا، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال.
كما أعربت عن تطلع دولة قطر إلى أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات.
السودان: ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 850 شخصًا
وفي سياق منفصل، أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم السبت، ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 850، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضي.
وبحسب بيان للنقابة الطبية، فإن “استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات”.
وأضاف البيان: “ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 850 حالة وفاة، و3 آلاف و394 إصابة”.
وأعلنت النقابة الطبية (غير حكومية)، الخميس، آخر حصيلة للقتلى والتي سجلت 832 قتيلا و3 آلاف و329 مصابا بين المدنيين.
وأشارت النقابة الطبية إلى أنه “يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد”.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تشهد عدة ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إثر خلافات بينهما، ما أسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى، وتسبب بأزمة إنسانية حادة.