الصومال يصادق على اتفاقية مع مصر لإعفاء الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول

صادق مجلس الوزراء في الصومال، اليوم الخميس، خلال اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة مقديشو، على اتفاقية ثنائية مع مصر تقضى بإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من تأشيرة الدخول بين البلدين، ما يسمح لهم بالدخول والخروج دون تأشيرة ولمدة تصل إلى 90 يومًا.
ويُتوقع أن تعزز هذه الخطوة العلاقات الثنائية بين الصومال ومصر، خاصة على المستويين الدبلوماسي والسياسي، وتسهّل حركة المسؤولين والوفود الرسمية بين مقديشو والقاهرة - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية.
كما ناقش مجلس الوزراء في الصومال، في جلسته التي ترأسها رئيس الوزراء في الصومال حمزة عبدى برى، مستجدات الوضع الأمني في الصومال، حيث تم عرض تقارير حول العمليات العسكرية الجارية ضد فلول "الإرهابيين" في عدد من الولايات، والتي أسفرت عن تقدم كبير للقوات الحكومية وقوات الدفاع الشعبي، واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية.
وأشاد مجلس الوزراء في الصومال، ببطولات القوات المسلحة وقوات المقاومة المحلية في تصديهم للجماعات الإرهابية، مؤكدًا ضرورة تعزيز الدعم المادي والمعنوي للقوات، وتكثيف التعاون بين المؤسسات الأمنية والمجتمعات المحلية لضمان استقرار المناطق المحررة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه حكومة الصومال جهودها لتطهير البلاد من التهديدات الأمنية، ودفع عجلة التعاون الإقليمي والدولي في سبيل تحقيق الاستقرار والتنمية.
مصر تؤكد دعمها الكامل للصومال في تعزيز الاستقرار ومكافحة الإرهاب
استقبل وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمد معلم فقي، حيث جرى مناقشة عدد من القضايا الهامة التي تهم البلدين.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية المصري على دعم بلاده الكامل لوحدة وسلامة الأراضي الصومالية، مع التشديد على أهمية تعزيز الاستقرار الأمني في الصومال.
كما أشار إلى ضرورة توحيد الصف الصومالي لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة في إطار استعادة الأمن، بما يتماشى مع تطلعات الشعب الصومالي.
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أكد الوزير المصري على أهمية التعاون المشترك بين البلدين في التصدي للتطرف والإرهاب، باعتبارها من التحديات الكبرى التي تهدد استقرار المنطقة.
كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية من أجل مواجهة الهجمات الإرهابية والتصدي لجذور الإرهاب في المنطقة.
من جانبه، أعرب الوزير الصومالي عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به مصر في دعم الصومال على مختلف الأصعدة، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية مواصلة التنسيق بين مصر والصومال في المحافل الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المشتركة في منطقة القرن الأفريقي، نظراً للعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين.
تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والصومال
وعلى صعيد اخر، اجتمع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري علاء فاروق، مع وزير الدولة بوزارة الزراعة والري الصومالية أسد عبدالرازق محمد، لبحث تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والصومال.
جاء الاجتماع ضمن فعاليات المنتدى الإقليمي لتسريع تحول أنظمة الغذاء في المنطقة العربية المنعقد في عمان يومي 30 و31 أكتوبر 2024، بمشاركة وزراء من الدول العربية وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.
وأكد فاروق التزام مصر، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم دول القارة الإفريقية، لما تمثله من أهمية استراتيجية.
وأشار إلى أن التعاون الزراعي مع الصومال يمثل نموذجًا للتضامن العربي والإفريقي، ويهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الريفية وتبادل الخبرات بين البلدين.
واستعرض الوزير المصري مقترحات للتعاون تشمل تبادل الخبرات في إدارة الموارد المائية، وزيادة إنتاجية المحاصيل، ومكافحة الآفات، وتقديم دورات تدريبية للمزارعين الصوماليين.
وأوضح أن المركز المصري الدولي للزراعة يدعم العلاقات الزراعية الخارجية من خلال استضافة مبعوثين أفارقة وتدريبهم في مجالات متعددة، مما يسهم في تطوير المهارات الزراعية ونقل المعرفة.
كما تطرق الاجتماع إلى إمكانية التعاون البحثي بين المؤسسات الزراعية المصرية والصومالية لإجراء دراسات مشتركة، خصوصًا في مواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، مثل الجفاف والتصحر، مما قد يساهم في تعزيز الأمن الغذائي والتكيف مع المخاطر التي تهدد الإنتاج الزراعي في البلدين.