"الحوثي" يتوعد بمواجهة أي تحرك عسكري بري ضده

توعدت جماعة الحوثيين اليمنية، بمقابلة أي تحرك بري معادٍ لها بقيادة الولايات المتحدة في اليمن بـ "جحيم"، معتبرة الغارات الجوية التي تنفذها واشنطن ضدها للأسبوع الخامس تواليًا لن توقف هجمات الجماعة التي تقول إنها مساندة لقطاع غزة عبر استهداف إسرائيل ومنع السفن المرتبطة بها من الملاحة في البحر الأحمر.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، عبر "إكس": "خيارات العدو في اليمن فاشلة، فلا القصف والعدوان الأمريكي سيحقق إيقاف الإسناد لـ غزة"، في إشارة إلى هجمات الجماعة ضد إسرائيل وسفنها في البحر الأحمر.
وأضاف: "ولا أي تحرك عسكري بري يحقق النجاح، بل سيقابل بجحيم وبأس الصادقين"، معتبرًا أن "تجريب المجرب فشل، والنتيجة الحتمية هي النصر".
وختم القيادي في جماعة الحوثي بالقول: "على أمريكا أن تعلم أن استمرار عدوانها، استمرار لتآكل الردع واستنزاف تخسر معهما أي معركة قادمة".
غارتان أمريكيتان تستهدفان مواقع للحوثيين بمديرية المنيرة شمال الحديدة
شنت الطائرات الأمريكية غارتين جويتين استهدفتا مواقع تابعة لمليشيات الحوثي في مديرية المنيرة شمال محافظة الحديدة، غرب اليمن. وأفادت مصادر محلية بأن الغارتين استهدفتا مخازن أسلحة ومواقع تابعة للحوثيين، مما أسفر عن تدمير عدد من المركبات العسكرية والمعدات الثقيلة.
غارات أمريكية:
وتأتي هذه الضربات الجوية في إطار العمليات العسكرية المستمرة للتحالف العربي بقيادة السعودية والولايات المتحدة ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في اليمن. وقد أسفرت الهجمات عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الحوثي، في وقت لا يزال فيه التصعيد العسكري مستمراً في عدد من جبهات القتال.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر عسكرية أن هذه الضربات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى قوات التحالف إلى تكثيف عملياتها العسكرية في إطار سعيها للحد من نفوذ الحوثيين في المناطق الحيوية غرب اليمن، لا سيما في الحديدة التي تعد نقطة استراتيجية هامة.
هذا وقد أبدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تأكيدًا على أن الغارات تأتي ضمن العمليات المستمرة لمكافحة التهديدات الموجهة ضد المنطقة، خاصةً في ضوء تزايد محاولات المليشيات الحوثية لاستهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
تجدر الإشارة إلى أن التصعيد العسكري في اليمن قد شهد تزايدًا خلال الأشهر الماضية، مع استمرار الحرب بين التحالف العربي المدعوم من الولايات المتحدة وحكومة اليمن الشرعية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.