بقيمة 306.5 مليون دولار..
الصومال يبرم اتفاقية مع صندوق النقد العربي لتخفيف أعباء الديون
أبرمت حكومة الصومال الفيدرالية اتفاقية مع صندوق النقد العربي لتخفيف أعباء ديون بقيمة 306.5 مليون دولار، في خطوة مهمة ضمن جهودها للتعافي من عقود من الصراع والانخراط مجددا في النظام المالي العالمي.
وجرت مراسم التوقيع، يوم الأربعاء، في العاصمة الكويتية، بحضور وفد رسمي صومالي ترأسه وزير المالية في الصومال، بيحي إيمان عغي، الذي أكد أهمية الاتفاق في دعم جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز علاقاتها مع المؤسسات المالية الإقليمية.
وكان الصومال قد استكمل في ديسمبر 2023 المرحلة النهائية من مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC)، ما أهّله للحصول على إعفاءات واسعة من الديون، وفي خطوة لاحقة، ألغى نادي باريس 99% من ديونه الثنائية، مما خفّض العبء المالي بشكل كبير.
يذكر أن صندوق النقد العربي، ومقره العاصمة الإماراتية أبوظبي، يضم 22 دولة عربية، ويُعنى بتقديم القروض، والدعم الفني، والمشورة الاقتصادية للدول الأعضاء بهدف دعم الاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة.
وتسعى حكومة الصومال، التي تواجه تحديات متراكمة جراء النزاعات والصدمات المناخية مثل الجفاف والفيضانات وغزو الجراد، إلى استقطاب التمويل والاستثمارات طويلة الأجل لتمويل مشاريع البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية ودفع عجلة التنمية.
وزير خارجية الصومال يجتمع مع نظيره المصري.. تفاصيل
اجتمع معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية، السيد أحمد معلم فقي، اليوم الأربعاء الموافق 9 أبريل 2025، مع معالي وزير الخارجية والهجرة بجمهورية مصر العربية، الدكتور بدر عبد العاطي، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة.
وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الوزير عبد العاطي خلال الاجتماع دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة الأراضي الصومالية، ووقوفها إلى جانب المؤسسات الوطنية الصومالية وجهودها في ترسيخ الأمن والاستقرار، مشددًا على أهمية توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، بما يحقق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق.
كما أشار إلى ضرورة تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، لكونهما من أكبر التهديدات التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لاجتثاث هذه الظواهر الخطيرة من جذورها.
ومن جانبه، عبّر معالي الوزير أحمد معلم فقي عن تقدير الحكومة الصومالية للدور المصري الداعم للصومال في مختلف المجالات، مشيرًا إلى تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور في المحافل الدولية، بما يعكس عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
أفريكوم: الصومال أصبح مركز العمليات العالمية لداعش
قال الجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، إن تنظيم داعش نقل مقر عملياته العالمية إلى الصومال.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي ظهر فيه الجنرال لانجلي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي لتقديم تقرير عن خطة القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا لعام 2025.
وأكد الجنرال أهمية أفريقيا بالنسبة لاستراتيجية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وقال للمشرعين إن التهديد الإرهابي في أفريقيا يتزايد، وخاصة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية، الذي قال إنه يدير الآن عملياته العالمية من الصومال.
وأضاف أن الجماعات المتطرفة تستغل الأوضاع الأمنية والاقتصادية في منطقة القرن الأفريقي، وخاصة الصومال، لتوسيع شبكاتها الإرهابية.
وقال الجنرال لانجلي “إن أفريقيا تظل حليفا دفاعيا استراتيجيا، ولكنها أصبحت أيضا أرضا خصبة للجماعات الإرهابية، التي تستغل الظروف السائدة في القارة للنمو ونشر أيديولوجيتها”.
حذر قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) من التهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم داعش، وقال: “يدير تنظيم داعش شبكة عالمية داخل الصومال، وإذا لم يتم إيقافه، فسوف يؤثر ذلك بشكل مباشر على الولايات المتحدة”.
ويأتي هذا في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة عملياتها لمكافحة الإرهاب في أفريقيا، وعلى وجه الخصوص، لعبت مؤخرا دورا هاما في العمليات الهادفة إلى تطهير جبال علمسكاد في إقليم بري بولاية بونتلاند الصومالية من تنظيم داعش.
