حذرت من حرب عرقية.. كواليس جلسة مجلس الأمن الدولي عن السودان
حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس أمام مجلس الأمن الدولي، الاثنين، من تحول الحرب بين الجيش والدعم السريع إلى قتال على أساس عرقي.
وأيدت قبيلتان على الأقل قوات الدعم السريع، فيما قدمت قبائل من شرق وشمال ووسط السودان المعونات إلى الجيش، مما عزز مخاوف أن ينحو هذا الدعم إلى مشاركة فعلية في القتال.
وقال فولكر، في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، إن “الحرب بين الجيش والدعم السريع يمكن أن تتخذ بعدًا عرقيًا، ما ينذر بنزاع طويل الأمد مع تداعيات على المنطقة”.
وأشار إلى وجود بوادر مقلقة تتعلق بالتعبئة القبلية في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وذكر أن المليشيات القبيلة انضمت إلى القتال بعد تصاعد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، فيما حمل المدنيون السلاح للدفاع عن أنفسهم.
وشدد فولكر أمام مجلس الأمن الدولي على أن طرفي القتال يواصلا الاشتباكات دون مراعاة لقوانين الحرب وأعرافها، حيث تعرضت المنازل والمتاجر ودُور العبادة ومنشآت المياه والكهرباء للدمار أو القصف.
وقال إن التقارير التي تتحدث عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، بما في ذلك مزاعم الاغتصاب في الخرطوم ودارفور؛ روعته. مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تتابع التحقق من هذه الحالات.
وتقول وحدة مكافحة العنف ضد المرأة إنها تأكدت من وقوع 10 حالات اغتصاب، فيما تفيد منظمة حاضرين عن توثيقها 10 حالات عنف جنسي، بينما يتحدث محامو الطوارئ عن توثيقهم لحالتي اغتصاب.
وقال فولكر إن البعض القى باللوم على اندلاع القتال على عاتق المجتمع الدولي لعدم رؤيته علامة التحذير، فيما يلقي آخرون اللوم على العملية السياسية التي كانت تهدف لتشكيل حكومة مدنية.
وأضاف: “مسؤولية القتال تقع على عاتق أولئك الذين يشنونها يوميًا: قيادة الجانبين اللذين اختاروا تسوية نزاعمها في ساحة المعركة بدلا من الجلوس على الطاولة. إن قرارهما هو الذي يعصف بالسودان، ويمكنهما إنهاء ذلك”.
مندوبة دولة الإمارات
شددت دولة الإمارات العربية المتحدة، الإثنين، على ضرورة احترام كافة تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع بالسودان.
إذ قالت السفيرة لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة ل مجلس الأمن الدولي الإثنين “نشدد على ضرورة احترام كافة تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع بالسودان”.
وأضافت أمام مجلس الأمن الدولي“ندين استهداف السفارات ومقرات البعثات الدبلوماسية في السودان”، مشيرة إلى أنه يجب البناء على اتفاق وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع في السودان بشكل أوسع”.
ومضت قائلة “نثني على الدول المجاورة للسودان لسماحها للاجئين بدخول أراضيها”.
ودعت إلى توفير الحماية الخاصة للأطفال في السودان من النزاع القائم، ووجهت الشكر إلى السعودية والولايات المتحدة على الجهود المبذولة بشأن الأزمة السودانية”.
مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة قالت إن “الدول الغربية مسؤولة بشكل كبير عن تدهور الأوضاع في السودان بسبب تدخلها في شؤونه الداخلية”.
وأضافت: “السودانيون لهم الحق في اتخاذ قراراتهم بشأن مستقبل بلادهم بأنفسهم دول تدخل من أحد”.
ودعت جميع الأطراف في السودان إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء القتال المسلح.
مندوب السودان
بينما أعرب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير حسن حامد، اليوم “الاثنين”، عن شكره للحكومة المصرية بسبب استقبالها القادمين من السودان.
وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة خلال كلمته في مجلس الأمن: “الوافدين السودانيين في مصر لا يتعاملون كلاجئين بل كضيوف ومواطنين”.
وتابع: “لا يوجد أي مخيمات لاستقبال اللاجئين السودانيين في مصر، حيث لا يتم التعامل معهم كلاجئين بل كضيوف ومواطنين”.
وأكد المندوب السوداني أن بلاده تواجه تهديدا خطيرا للغاية في أمنها، عقب التعدي على كافة المنشآت الشخصية والعامة من قبل الدعم السريع.
وأشار إلى أن أعداد كبيرة من المواطنين السودانيين هربت خلال الفترة الماضية، عقب اندلاع الاشتباكات في عدد من المدن.
