مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب : في الصميم. .. أتفاقات من تحت الطاولة

نشر
الأمصار

كثيرة هي التصريحات التي تظهر بعد كل مناقشة للموازنة في كل عام  وان كثير من هذه التصريحات تكشف للرأي العام ان العملية السياسية القائمة على المحاصصة والمفصلة تفصال يعني (خياط ولبس)انما هي عملية قائمة بمجملها على اتفاقات المصالح  والتي حتما تعقد صفقاتها قبل تشكيل اي حكومة جديدة وعند نقطة الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية والمكتسبات وغيرها من الامور التي لا يسمع بها المواطن الا حين يحدث اختلاف على توزيع تلك الحصص  .
فقد جاءت الاخبار خلال اليومين الماضيين بالعديد من تصريحات مسؤولي الإقليم برفض اي مناقشة لموضوع حصة الاقليم في موازنة العام الحالي واعتبر ذلك نكوثا في اتفاقات تشكيل الحكومة التي ابرمها الاقليم مع الاطار التنسيقي للوصول الى صيغة مشتركة لتشكيل حكومة السيد السوداني ولا ادري لماذا لم تعلن بنود تلك الاتفاقات على الرأي العام لكي يطلع على جميع الامور التي تخص مستقبل البلد واقتصاده وحركة نموه ونهضته ام إن في الاتفاقات تلك ما لا تستطيع تلك القوى والاحزاب إعلانه  خشية من غضب الشارع وتمرده  ورفضه لها؟
نعم قد تكون هناك اتفاقات بين كل الاحزاب التي تدخل المعترك السياسي في اي بلد ولكن ان اغلب تلك الاحزاب تعلن انها اتفقت على نقاط محددة تخص الجانب السياسي والاقتصادي وغيرها الا ان احزاب السلطة في العراق تعمل مع الشارع في ضبابية واضحة فاتفاقات تحت الطاولة هي التي تسير الامور وما يعلن منها للرأي العام إلا النزر القليل  وبهذا يبقى المواطن  ينتظر متى تتصالح الاحزاب وتتفق على الحصص المتفق عليها لكي تمرر موازنة البلد دون النظر الى مصالح الناس والمشاريع المعطلة وما ينتج عنها من خسائر اقتصادية نتيجة لتأخر اقرار الموازنة فهل هناك من يخرج للرأي العام من الحكومة مثلا ويصارحه  ويفند تصريحات مسؤولي الاقليم مثلا  أو باقل تقدير يشرح لعباد الله  هذه  الاشكالية ومن صاحب الحق فيها أم التصريح في مثل هذه الامور يعتبر سرا من اسرار الاقتصاد الوطني ولا يجوز التقرب منهة باي حال من الاحوال؟
والله يعين الشعب  فقد تحمل الكثير وكما يقول المثل الشعبي( فوك الحمل تعلاوة)
وكفانا  الله شر اتفاقات الطاولة فوقها وتحتها.!!