تحتضنه تونس.. أسرار الملتقى العربي الأوروبي لسيدات الأعمال
افتتح الثلاثاء، الملتقى العربي الأوروبي لسيدات الأعمال في نسخته الثانية بالتعاون بين الاتحاد الوطني للمرأة التونسية والشركة المتحدة لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بمشاركة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن التونسية.
وقالت الوزيرة في الملتقى العربي الأوروبي لسيدات الأعمال إنه يجري العمل على إطلاق ورشة لإعداد استراتيجيّة للنهوض بمشاركة النساء في بعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة مع الحرص على تضمينها لتحفيزات جديدة على المستوى التشريعي وآليات إحداث المشاريع الصغرى والمتوسطة لتحقيق المساواة الاقتصادية وتكافؤ الفرص في خلق الثروة بما يتناسب مع ارتقاء المستوى التعليمي للنساء إلى نسب مرتفعة، مشيرة إلى أن 83% من النساء صاحبات المشاريع الصغرى والمتوسطة هن من حاملات الشهادات الجامعية.
وأوضحت أن البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائية والاستثمار "رائدات" شهد إقبالاً كبيرًا من النساء الراغبات في بعث المشاريع والمبادرة الخاصة، موضحة أنه تم تسليم 1640 مشروعًا نسائيًا باعتمادات تناهز 16 مليون دينار، من بينها 250 من المشروعات الصغرى والمتوسطة.
أكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي ،اليوم الثلاثاء 30 ماي 2023، أن النسخة الثانية من الملتقى العربي الأوروبي لسيدات الأعمال التي تحتضنه تونس يومي 29 و 30 ماي الجاري، سيوفر فرصا ثمينة للاستثمار والتشبيك بين باعثات المشاريع التونسيات والعربيات والأوروبيات.
ويهدف الملتقى العربي الأوروبي لسيدات الأعمال الذي تشارك فيه نساء أعمال من عدة بلدان عربية وأوروبية إلى جانب ممثلي الهياكل العمومية الوطنية ورؤساء الغرف التجارية، الى تطوير جسور التعاون العربي الأوروبي وتعزيز مجالات العمل المشترك بين القطاع الخاص العربي والأوروبي ودعم الاستثمارات.
ولفتت الجربي أن الملتقى العربي الأوروبي لسيدات الأعمال الذي ينظمه الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تحت اشراف رئاسة الحكومة وبالشراكة مع الشركة “المتحدة لتنظيم المعارض والمؤتمرات”، سيفتح الآفاق أمام سيدات الأعمال وباعثات المشاريع الصغرى التونسيات لتطوير مشاريعهن و الاستفادة من التجارب الأوروبية و العربية في هذا المجال.
وبينت أن هذه التظاهرة الهامة التي تشهد مشاركة 50 ضيفة وضيفا من مختلف الدول العربية والاوروبية من المختصين في تكنولوجيات الاتصال والاستثمار في التحولات الرقمية والاقتصاد الاخضر، تعد فرصة لانخراط نساء الأعمال التونسيات في مجالات استثمارية جديدة وتوسيع أنشطتهن و الانفتاح على الأسواق العربية و الأوروبية خاصة و أن الأغلبية الساحقة لصاحبات الأعمال التونسيات يشتغلن في مجال الصناعات التقليدية ويقتصرن على الاشتغال ضمن مشاريع صغرى.
وأفادت رئيسة الغرفة الوطنية لصاحبات المؤسسات بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ليلى بن خيرية ، بأن تونس تزخر بأكثر من 200 ألف صاحبة مؤسسة مختصة في عدة مجالات وعلى رأسها مجالا الخدمات والصناعات التقليدية ، مشددة على أن هذا الرقم قابل للتطور بفضل تضافر مجهود مختلف المتدخلين.
وبينت ان الملتقى يعد أيضا فرصة لحث صاحبات الاعمال الأوروبيات و العربيات على الاستثمار في تونس و التعويل في ذلك على الكفاءات التونسية العالية وجودة الخدمات التي توفرها .
وشددت على ضرورة العمل من أجل مزيد الترويج لصورة تونس وسمعتها المشعة على كامل افريقيا ، باعتبارها بلدا منفتحا ومعروفا بالتسامح وقبول الآخر واختلافاته ويحذق أبناء شعبه الكثير من اللغات كما يتمتع بخبرات و كفاءات عالية، مشددة على أن تونس تتوفر لها العديد الإمكانات التي تؤهلها لتكون منصة للاستثمار .
وفي كلمتها للملتقى قدمت رئيسة ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني ريم البغدادي التي تترأس الوفد المكون من أكثر من 10 سيدات أعمال وأكاديميات أردنيات، لمحة عن الملتقى منذ تأسيسه وما قدمه من خدمات لسيدات الأعمال، مستفيدا من القوانين والتشريعات التي وضعها الأردن لدعم ريادة المرأة في مجال الأعمال.
وأكدت البغدادي، أهمية الاستفادة من التحولات التكنولوجية في العالم، لرفع مهارات النساء والفتيات في مجال العلوم التكنولوجية، والثقافة المالية، والاستفادة من عمليات التشبيك بين رائدات الأعمال في المنطقة العربية، وفي أوروبا والعالم والاستفادة من التجارب المختلفة.
ويعد الملتقى الذي تشارك فيه سيدات أعمال من عدد من الدول العربية والأوروبية، فرصة لتطوير جسور التعاون العربية الأوروبية، وتعزيز مجالات العمل المشترك بين القطاع الخاص العربي والأوروبي، وتمويل المشاريع ذات البعد المعرفي والبيئي.
ويبحث الملتقى السياسة الاستثمارية ذات التأثير المباشر لدعم الاستثمارات البيئية والتكنولوجية لسد الفجوة الرقمية، وكذلك الفجوات بين النساء ورجال الأعمال في ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي.
وتخلل الملتقى عمليات تشبيك بين سيدات الأعمال المشاركات، ومن المتوقع الخروج بتوصيات سيتم تضمينها في " ميثاق تونس للاستثمار النسوي".
ويهدف الملتقى، الذي شهد مشاركة أعضاء الوفود العربية والأوروبية وممثلي الهياكل العمومية ورؤساء الغرف التجارية، إلى تطوير جسور التعاون العربي الأوروبي وتعزيز مجالات العمل المشترك بين القطاع الخاص العربي والأوروبي ودعم الاستثمارات وتمويل المشاريع ذات البعد المعرفي والبيئي والاجتماعي القائمة بين المنطقتين العربية والأوروبية والاستفادة بشكل مناسب من برامج الدعم الأوروبية للدول العربية ولمجتمعات الأعمال فيها.
وسيركز هذا الملتقى على لقاءات العمل الثنائية بين سيدات الأعمال العربية والأوروبية وبين أصحاب المشاريع الاستثمارية العربية وأصحاب القرار من أجل بلورة رؤية اقتصادية استثمارية جديدة تؤسس لمجالات تعاون مفيدة ولتنمية مستدامة في تونس والدول العربية، وتعزيز الدور المحوري للنساء للنهوض باقتصاديات بلدانهن.