إعلان زيلينسكي عن بدء الهجوم المضاد يثير البلبة
"الهجوم قد بدأ فعلا" بتلك الكلمات أحدث الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي بلبلة خلال المؤتمر الصحفي من كييف السبت . دون الكشف عن اي تفاصيل أخرى.
جاء هذا في اعقاب حديث نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة حول ان الهجوم المضاد الذ تعد له اوكرانيا منذ اشهر بدأ غلى الجبهة و شدد سيد الكرملين عندها ان قوات كييف لم تتمكن من تحقيق اهدافها وفق كلامه.
بدا الحديث عن الهجوم الاوكراني المضاد والذي كان مقررا خلال الربيع الماضي منذ اسابيع ولكنه كان دون تأكيدات رسمية .. إلى أن جاء الخبر الحاسم أمس السبت على لسان الرئيس الاوكراني شخصيا والذي قطع الشك باليقين .
"لازال لديه قدرات هجومية"
أضاف زيلينسكي في فيديو بثه على تليغرام مراسل للتلفزيون الروسي العام، أن روسيا تؤكد تماماً أن هذا الهجوم بدأ، مشيداً بدليل استخدام احتياطيات استراتيجية، مردفاً أن المعارك مستمرة منذ 5 أيام لكن القوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من ساحات المعركة.
لا يمكن الحكم بدقة على مدى القدرات الهجومية لدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليبدأ الهجوم المضاد ضد المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد، حيث أن هذا الأمر يعتمد على عدة عوامل من بينها القدرات العسكرية والاستراتيجية والاقتصادية والسياسية.
قوات مدربة
ومن المهم الإشارة إلى أن القوات الأوكرانية قد تلقت تدريبا وتجهيزا من الدول الغربية، وتم تحديث وتحسين القدرات العسكرية لديها خلال السنوات الأخيرة، ولكن لا يزال هناك عوامل تحد من قدرة أوكرانيا على الهجوم المضاد بنجاح، مثل تواجد القوات الروسية والمسلحين الموالين لروسيا في المنطقة والتحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد.
ومن المهم الإشارة إلى أن الحل الأمثل للأزمة الحالية في شرق أوكرانيا هو الحوار والتفاوض، ويجب على الجانبين العمل على تقليل التوترات والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاع. وعليه، يجب تجنب أي تصعيد في الصراع والعمل على استئناف المحادثات الدبلوماسية والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.
الآثار المتوقعة في التصعيد بين البلدين
أي تصعيد في الصراع بين أوكرانيا وروسيا سيكون له آثار خطيرة على المنطقة والعالم بأسره، ومن المهم تحليل تلك الآثار بتفصيل:
1. زيادة عدد الضحايا: يمكن أن يؤدي أي تصعيد في الصراع إلى زيادة عدد القتلى والجرحى، سواء بين الجنود أو المدنيين، وهذا يعني تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
2. تداعيات اقتصادية: سيؤثر أي تصعيد في الصراع على الاقتصاد العالمي، حيث تعتبر روسيا وأوكرانيا من الدول الرئيسية في إنتاج وتصدير النفط والغاز، وأي توقف في الإمدادات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتحديات اقتصادية خطيرة.
3. تأثير على الأمن الإقليمي والعالمي: سيكون لأي تصعيد في الصراع تأثيرات على الأمن الإقليمي والعالمي، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات بين الدول وتأثيرات سلبية على العلاقات الدولية.
4. تأثير اللاجئين والنازحين: سيؤدي أي تصعيد في الصراع إلى تزايد عدد اللاجئين والنازحين، حيث ستكون هناك حاجة إلى المأوى والغذاء والرعاية الطبية والإغاثة الإنسانية.
5. تأثير على السياسة الداخلية: سيكون لأي تصعيد في الصراع تأثير على السياسة الداخلية في البلدين، حيث قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الداخلية وتأثيرات سلبية على الحريات المدنية والديمقراطية.
وفي الأيام الأخيرة، تم تداول تقارير عن تحركات للقوات الأوكرانية في شرق البلاد ومنطقة دونباس، وهي منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا. ولم تتوافر حتى الآن معلومات كافية عن نية أوكرانيا بشن هجوم مضاد، وإذا تم ذلك فإنها ستكون خطوة خطيرة ومحفوفة بالمخاطر في ظل التوترات الحالية بين البلدين.