الرئيس السنغالي: علاقاتنا مع موريتانيا أخوة استراتيجية عميقة
دعا الرئيس السنغالي باسيرو جوماي، بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني، إلى تعزيز العلاقات مع الدول الجارة، مشيدًا بالعلاقة الخاصة التي تجمع بلاده بموريتانيا، في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة صحفية مع وسائل الإعلام الوطنية بتاريخ 4 أبريل 2025.
موريتانيا والسنغال
وأكد الرئيس جوماي أن اللقاء الوحيد الذي جمعه بالرؤساء المشاركين في المناسبة، كان مع نظيره الموريتاني الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، على هامش مأدبة الغذاء، حيث استغرق اللقاء حوالي ساعة وخمس وأربعين دقيقة.
وأضاف أن موريتانيا تُعد بلدًا شقيقًا، وأن الحديث مع الرئيس الغزواني تناول عدة مواضيع مهمة تتعلق بالعلاقات الثنائية، من بينها ملف الهجرة.
وأشار جوماي إلى أن الرئيس الغزواني يُعتبر "صديقًا وأخًا للسنغال"، موضحًا أنه يدافع عن مصالح السنغال كما يدافع عن مصالح بلاده، وكشف أن نظيره الموريتاني قد أطلعه على وثائق تُثبت دعمه لمصالح السنغال في ملفات لم تكن الحكومة السنغالية على علم بها.
وفي المؤتمر الصحفي، شدد الرئيس السنغالي على أن مسألة الهجرة "تندرج ضمن السيادة الوطنية لكل دولة"، مؤكدًا أنه ناقش مع "أخيه" الرئيس الغزواني سبل معالجة هذا الملف بطريقة تحافظ على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما كشف أن هناك اتفاقًا في مراحله النهائية سيتم التوقيع عليه قريبًا، مؤكدًا على ضرورة احترام قوانين كل دولة وسيادتها الوطنية.
وختم الرئيس جوماي تصريحاته بالتأكيد على أن علاقة السنغال بموريتانيا هي "علاقة أخوّة استراتيجية لا يمكن لأي طرف أن يُؤثر على عمقها أو مسارها".
شارك الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة، في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ65 لاستقلال جمهورية السنغال، التي تصادف الرابع من أبريل من كل عام.
وجرت المراسم بساحة الأمة وسط العاصمة داكار، بحضور عدد من قادة الدول المدعوين، حيث تابع رئيس الجمهورية مراسم رفع العلم، وتوشيح عدد من الشخصيات، إلى جانب عرض عسكري ومدني شاركت فيه تشكيلات من القوات المسلحة والأمن، إضافة إلى استعراض جوي.
وكان غزواني قد وصل إلى داكار مساء أمس، حيث استُقبل في مطار داكار من قبل نظيره السنغالي وعدد من كبار المسؤولين السنغاليين.
