لبنان يُعلن بدء التنقيب عن النفط والغاز في البلوك 9 البحري
أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "علي حمية"، أن باخرة التنقيب عن النفط والغاز وصلت إلى نقطة الحفر المُحددة لها، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، مساء اليوم الأربعاء.
وكتب حمية في منشور عبر منصة X ( تويتر سابقا): "للعلم اليوم الأربعاء 2023/8/16 صباحا، باخرة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 قد وصلت إلى نقطة الحفر المحددة لها".
يُذكر أن البلوك رقم 9 يتمثل في منطقة على شكل مثلث تصل مساحتها إلى 860 كيلومترا مربعا، وتقع على امتداد ثلاثة من المجمعات البحرية العشرة في لبنان.
ويعود تاريخ المجمع أو الرقعة رقم 9 إلى عام 2009 حين اكتشفت شركة "نوبل للطاقة" الأمريكية كمية من احتياطي النفط والغاز في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط.
المساحة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل
وقسمت المساحة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل إلى عشر مناطق أو مجمعات، ويمثل المجمع 9 أحد تلك المناطق، مع العلم أن مجمل مساحة المياه الإقليمية اللبنانية يقدر بحوالي 22 ألف كيلومتر مربع، في حين تبلغ المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل 854 كيلومتر مربعا.
يُذكر أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل تم توقيعه في 27 أكتوبر 2022، بوساطة أمريكية.
وفي وقت سابق، كشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، أن شركتي "قطر للطاقة" و"توتال" ستبدآن التنقيب عن الغاز في لبنان في النصف الأول من أغسطس المقبل.
لبنان يعلن تجميد الحسابات المصرفية لـ رياض سلامة وعائلته
وفي حديث لصحيفة "الشرق" القطرية، قال فياض إن "وجود قطر كشريك إستراتيجي على مستوى الطاقة في لبنان مهم جدا، ويساهم بتعزيز ثقة المستثمرين وتوفير الحلول المستدامة للاستقرار في لبنان"، مشيرا إلى أن "شراكة قطر مع "توتال" لاستخراج النفط والغاز من البحر فتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات والمشاريع المشتركة".
وعن المستجدات بشأن التنقيب، أوضح "أننا لمسنا أجواء إيجابية مبشرة بوجود كميات تجارية من الغاز، وذلك حسب الشركات الذين هم شركاء مع الدولة اللبنانية بالاستكشاف بالبلوك 4 وخاصة البلوك 9 وهم توتال وإيني وقطر إينرجي".
ولفت إلى أن "الحقول التي نراها في الرسوم البيانية الثنائية والثلاثية الأبعاد هي إيجابية، وهم متفائلون ويصرحون بوجود غاز، ونحن بانتظار أن يبدأ الحفر في النصف الأول من أغسطس ويستمر من 90 إلى 100 يوم يعني قبل نهاية العام"، موضحا أنه "إذا ما اكتشف الغاز خلال هذه الفترة، سوف يصبح لبنان على خريطة الغاز بالمنطقة والعالم، ويعطي ثقة أكبر بمستقبل لبنان الاقتصادي ويصبح لبنان يغطي حاجاته الاستثمارية وجزءا من الديون التي عليه، وكذلك يعطي إمكانية أن تبدأ الاستثمارات من أول نهار يكتشف فيه، وليس من الضرورة الانتظار لحين الاستخراج حتى نبدأ الاستفادة كون وجوده والعقد الموجود مع الشركاء وخاصة الفرنسي هو عقد يحفظ حقوق الدولة".