السوداني: أهداف الحكومة استدامة التقارب الفكري والإنساني بين العراقيين
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن الحكومة تضع ضمن أهدافها استدامة التقارب والتلاقي الفكري والإنساني بين العراقيين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل غبطة بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في العالم مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، والوفد المرافق له، بحضور وزيرة الهجرة والمهجرين".
وأشار السوداني، خلال اللقاء، إلى "أصالة المكوّن المسيحي ضمن نسيج الشعب العراقي، وإن الحكومة تضع ضمن أهدافها ومسؤولياتها استدامة التقارب والتلاقي الفكري والإنساني بين جميع العراقيين، وتغذية أسباب العيش المشترك الكريم لكل تنوعات الطيف العراقي الغنية بتلاحمها وتاريخها الواحد".
ورحب، بـ"رغبة مجلس الأساقفة السريان الكاثوليك في العالم بالانعقاد لأوّل مرة في العراق في دورته لهذا العام"، مؤكداً أن "سعة التنوّع في أطياف الشعب العراقي، وتحوّلها إلى مصدر قوّة وانفتاح ثقافي هو ما يعزز تلاحم أبناء هذا البلد من كل الأطياف".
من جانبه، عبر غبطة البطريرك عن "تثمينه مواقف رئيس مجلس الوزراء وتوجهاته"، مؤكداً أن "محاولات الفتنة الأخيرة بازدراء الأديان والاعتداء على الكتب السماوية، لا تمثل إلّا نفراً ضالاً، ويتوجب على المجتمع الدولي كبح هذه الأصوات المسيئة، التي تزرع العداء والكراهية".
وأثنى، على "اهتمام رئيس الوزراء بمكوّنات الشعب العراقي كافة، لاسيما فئة الشباب".
ومن جهة أخرى، وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، بالإسراع في صرف رواتب المعينين من الخريجين الأوائل وحملة الشهادات العليا.
وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، في بيان: إن "رئيس مجلس الوزراء، وجه الوزارات كافة بالتنسيق الفوري مع وزارة المالية للإسراع بصرف رواتب المعينين من الخريجين الأوائل وحملة الشهادات العليا، من الذين باشروا بشكلٍ أصولي وبأثر رجعي".
وكان قد بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، سبل دعم الجهود الحكومية.
وذكر بيان لائتلاف دولة القانون، أن "رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وجرى خلال اللقاء التباحث في مجمل الأوضاع والقضايا السياسية والاقتصادية العامة على الصعيد الوطن، وكذلك البحث في سبل دعم الجهود الحكومية ، ومستويات التقدم في الأداء."
وكان قد اختتم رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، زيارته إلى قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
وخلال الزيارة، اطلع السوداني على عدد من المشاريع المهمة، وافتتح وحدة الأزمرة في مصفى بيجي.
وأعلن السوداني عن استعادة كميات كبيرة من المعدّات والأجهزة والأجزاء التي سُرقت من مصفى الشمال في بيجي، أثناء تواجد عصابات داعش الإرهابية. وتم جلب هذه المعدات من مناطق في إقليم كردستان العراق عبر تعاون جهات عدّة، رسمية وغير رسمية.
كما أشار السوداني إلى سرعة إنهاء العمل وإزالة العقبات التي تعيق إتمام مشروع جسر الفتحة، ومشروع مجاري الصرف الصحي للقضاء. كما تحدث عن زيارته إلى موقع مشروع محطة بيجي الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية، ومتابعته سير تنفيذ أعمال التأهيل وإعادة الإعمار فيها، وجهود تأهيل محطتي بيجي الغازيتين الأولى والثانية.
وأكد السوداني أن قضاء بيجي تعرض إلى التخريب والدمار أثناء تواجد عصابات داعش الإرهابية وخلال عمليات التحرير، ما أثر على الجوانب الخدمية في هذا القضاء ونواحيه.
وأعلن أنه تم زيارة مصفى الشمال بعد استعادة الأجزاء المسروقة، من أجهزة ومعدات وأجزاء مهمة ومكلفة للدولة، وتصليحها يحتاج وقتاً وجهداً.
استعادة المعدات المسروقة
وتابع السوداني أنه تم بالتعاون مع أطراف عدة رسمية وغير رسمية، استعادة المعدات المسروقة، عبر شاحنات محملة بالمعدات والأجهزة التي تشكل كُلفاً مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات. كما أكد أن تشغيل مصفى الشمال سيكون بأيادٍ عراقية، من خلال الكفاءات الوطنية التي تمتلك الخبرة في التنفيذ.