مصر.. استاذ جيولوجيا: تخزين 10 مليارات متر مكعب جديدة في السد الإثيوبي
قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في مصر، الدكتور عباس شراقي، إن أحدث صور بالأقمار الصناعية تظهر تخزين 10 مليارات متر مكعب جديدة في سد النهضة الإثيوبي منذ بدء الملء الرابع، يوم 14 يوليو الماضي.
مصر تعلق على الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي
وتوقع أستاذ الجيولوجيا، أن يستمر الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي حتى نهاية أغسطس الجاري أو مطلع سبتمبر المقبل، وجاء ذلك خلال تصريحات صحفية لـ"الشروق".
وأوضح أن جولات الملء الثلاث السابقة خزّنت مجتمعة 17 مليار متر مكعب تقريبًا، لكن مسئولين إثيوبيين قدروا كمية المياه المخزنة بنهاية الملء الثالث عند 22 مليار متر مكعب، مشددًا على أنه ليس معلومًا على وجه الدقة كمية المياه المقرر تخزينها هذا العام، لكنه توقّع الوصول بالمياه حتى منسوب 620 أو 625 مترًا.
ونوه بأن سد النهضة يمرر المياه عبر بوابتي تصريف، بطاقة 30 مليون متر مكعب يوميا للواحدة، ومتوسط المياه التي تصل إلى السد في موسم الأمطار 500 إلى 600 مليون متر مكعب يوميا، أي أن إثيوبيا لا تمرر إلا 10% فقط من المياه المفترض وصولها إلى السودان ثم مصر، من النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل.
وفي وقت سابق، كشف متحدث الرئاسة المصرية، "أحمد فهمي"، رغبة الجانب الإثيوبي المشتركة التقدم تفاوضيًا في ملف سد النهضة وموقف مصر الثابت من الملف وهو دعم حق الشعب الإثيوبي في التنمية وحق مصر في الحياة.
وأكد المستشار فهمي أن موقف مصر الثابت والواضح لا يمكن التفريط فيه أو التنازل عنه، فيما عبرت الرئاسة الإثيوبية عن رغبة جادة عندها بالتقدم في ملف مفاوضات السد.
وأضاف المستشار فهمي في تصريحات تلفزيونية أن "مصر تقدّم ما تستطيع من دعم لكل الدول الإفريقية الشقيقة، وتبني سدا في تنزانيا"، وأردف: "ندعم ذلك ونساعد بكل صدق وإخلاص ورغبة في تحقيق التنمية لأنها تنعكس على الجميع، ونهر النيل مصدر للتعاون والتنمية، ويجب أن يظل كذلك".
إلى ذلك، لفت إلى أن الجانب الإثيوبي عبّر عن رغبة مشتركة في التقدم في الملف من خلال التفاوض، في إطار زمني محدّد.
الاحتياجات المائية:
وتابع في هذا الجانب: "تعهدت إثيوبيا بضمان الاحتياجات المائية خلال فترة الملء، من الأفضل للجميع أن توجه مواردها إلى التنمية، والمشاركة في تحقيق التنمية، هناك الكثير ما يمكن نقدمه كأفارقة لبعضنا البعض، ونتطلع إلى أن ينعكس ذلك على مسار المفاوضات".