أبرز قدرات منظومة "إيريس تي" الألمانية بعد إعلان أوكرانيا تسلمها
تلقت "كييف"، منظومة الدفاع الجوي "إيريس تي" من ألمانيا، لتعزيز دفاعاتها الجوية، في حين فشلت المنظومة أمام مسيرات "لانسيت" الروسية، ووصف زيلينسكي المنظومة بأنها "قوية"، وقال إن بلاده تحتاج إليها بشدة.
وقدم الرئيس الأوكراني الشكر لألمانيا لتزويدها بلاده بالأسلحة.
من جانبه، قال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "شكرا جزيلا لشركائنا على (إيريس-تي). ستصبح أجواؤنا محمية بشكل أفضل".
وعزّزت أوكرانيا دفاعاتها الجوية بمساعدة الغرب بعدما تعرّضت لضربات روسية بصواريخ كروز وطائرات مسيّرة منذ المراحل الأولى للعملية العسكرية الروسية.
ما هي أبرز قدرات منظومة "إيريس- تي" الألمانية؟
• يصل مدى نظام الدفاع الجوي من طراز "IRIS-T SLM" إلى 40 كيلومترا.
• من إنتاج شركة "ديل دِفِنس".
• تضم المنظومة: رادار ومركز قيادة وثلاث قاذفات صواريخ محمولة على شاحنات.
• تستطيع المنظومة إطلاق النار على أهداف يصل ارتفاعها إلى 20 كيلومترا.
• وفق صحيفة "بيلد" الألمانية أنه يمكن استخدام صواريخ المنظومة لصد الطائرات المقاتلة والمروحيات وصواريخ كروز والمدفعية الصاروخية وطائرات كاميكازي الروسية والصواريخ المضادة للرادار والقنابل.
• لدى النظام الدفاع ميزة خاصة عبارة عن رادار يعمل بدوران 360 درجة، وهو ما يعني القدرة على التصدي للهجمات من جميع الاتجاهات ولأهداف متعددة في نفس الوقت.
• يحدد الرادار اتجاه الإطلاق، وبعد الإطلاق يتولى رأس الصاروخ البحث عن الهدف عبر التفاعل مع الأشعة تحت الحمراء.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إنه يجب تدريب الأوكرانيين المجندين بالتعبئة في أجواء "تجربة قتالية حقيقية" تمدهم بالخبرة والمهارة والقدرة على مواجهة التحديات.
وذكر زيلينسكي: "يجب أن تمتد التجربة القتالية الحقيقية والتحديات والتوجهات الحديثة من إطلاق نار ومناورة ومهارة، لتشمل جميع القوات في مراكز التدريب، وخاصة أثناء تدريب المجندين بالتعبئة".
وقدم نائب أوكراني في فبراير الماضي مشروع قانون في البرلمان، يقترح "تحديد فترة تدريب لا تقل عن ثلاثة أشهر لمن لم يتم حشدهم مسبقا قبل إرسالهم إلى القتال"، ومع ذلك، لم يتم بعد التوقيع على مشروع القانون وهو قيد الدراسة.
وتم فرض الأحكام العرفية في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، وفي اليوم التالي وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مرسوما بشأن التعبئة العامة، ووفقا للمرسوم يحظر على الرجال المطلوبين للخدمة العسكرية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عاما، مغادرة البلاد.
ونشرت مقاطع فيديو لرجال في الشوارع يأخذونهم قسرا إلى مكاتب التسجيل وشعب التجنيد العسكرية.
وكشف أسير أوكراني استسلم ورفاقه طواعية للجيش الروسي، أن نظام كييف يخدع المعفيين من الخدمة لحالات صحية وكبر سنهم، ويستدعيهم بحجة "الوقوف على الحواجز والحراسة"، فيما يرسلهم إلى الجبهة.
وبدأ الهجوم الأوكراني المضاد في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وزابوروجيه في 4 يونيو، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل "الناتو" ومسلحة بالتكنولوجيا الغربية، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" الشهيرة. وأكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في 11 يوليو، أن العدو لم يحقق أهدافه في أي اتجاه.
وفي وقت سابق، أمر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بإقالة جميع رؤساء شعب التجنيد، وسط سلسلة من الفضائح التي تجتاح أروقة حكمه.
وأعلن زيلينسكي عقب اجتماع خاص لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، طرد جميع رؤساء شعب التجنيد، مشيرا إلى أن "السخرية والرشوة خلال الحرب تعتبر خيانة عظمى".
ولفت زيلينسكي إلى تعيين بدلاء لهم تحت إشراف القائد العام للقوات المسلحة الاوكرانية فاليري زالوجني.
وكانت السلطات الأوكرانية، قد اعتقلت مسؤولا عسكريا سابقا رفيع المستوى لتورطه في الفساد، حيث راكم ثروة ضخمة من الرشاوى مقابل منح إعفاءات من التجنيد.
إلى ذلك كشفت وسائل إعلام عن فضيحة فساد جديدة في وزارة الدفاع الأوكرانية، حيث وقعت عقود شراء سترات للقوات المسلحة ولكن بسعر خيالي تجاوز السعر الحقيقي ثلاث مرات.
من جهتها، أفادت صحيفة "أوكراينسكايا برافدا" نقلا عن مصادر حكومية أمس الخميس، بأن الرئيس فلاديمير زيلينسكي يبحث عن بديل لوزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف.
وسبق أن أشارت الكثير من التقارير الإعلامية الغربية وتقارير المحللين إلى فساد كبير بين مسؤولي نظام كييف، حيث أن معظم المساعدات المالية المرسلة لأوكرانيا ينتهي بها المطاف في جيوب المسؤولين الأوكرانيين.