روسيا توافق على اعتماد سفير الجزائر الجديد
وافقت الحكومة الروسية على تعيين بومدين قناد، سفيرا فوق العادة ومفوضا لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية لدى، روسيا الاتحادية، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم الاربعاء.
وفي وقت سابق،أصدرت فرنسا اليوم الثلاثاء، بيانا ردت فيه على إعلان الجزائر أن باريس طلبت منها استخدام الأجواء الجزائرية في العملية العسكرية المحتملة ضد النيجر.
فرنسا تنفي طلب استخدام الأجواء الجزائرية
وأكد رئيس أركان الجيش الفرنسي تييري بوركهارد، أن باريس لم تطلب استخدام الأجواء الجزائرية في عملية عسكرية مرتبطة بالنيجر، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وكانت الإذاعة الجزائرية أعلنت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أن الجزائر رفضت طلب فرنسا حول تحليق طائرات فرنسية في أجوائها، لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.
وكشفت مصادر للإذاعة الجزائرية، أن التدخل العسكري في النيجر بات وشيكا، والترتيبات العسكرية جاهزة، مشددة على أن الجزائر التي كانت دائماً ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية، من أجل الهجوم على النيجر.
الجزائر ترفض طلب فرنسا باستخدام اجوائها
وكشفت مصادر في الجزائر، رد الجزائر على الطلب الفرنسي بتحليق طائرات فرنسية في أجوائها لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر، وجاء الرد صارماً وواضحاً من الجزائر أن "الجزائر تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر المجاورة، وتفضل اتباع السبل الدبلوماسية لاستعادة النظام الدستوري".
ولفرنسا نحو 1500 جندي متمركزين في النيجر من قبل أحداث 26 يوليو، لكن فرنسا لم تقل إنها ستتدخل عسكريا لإسقاط الانقلاب العسكري.
وصرحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" الأسبوع الماضي بأنها اتفقت على يوم لم تكشف عنه لتدخل عسكري محتمل، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، وذلك في تصعيد قد يؤدي إلى زيادة زعزعة الاستقرار في منطقة فقيرة تمزقها الصراعات.
وتمر العلاقات بين الجزائر وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد، بمرحلة صعبة بسبب خلافات بشأن الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل وقضايا إقليمية أخرى، وخلافات تاريخية إضافة للتغطية الإعلامية الفرنسية للشؤون الجزائرية وقضايا تتعلق بحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، وقّعت الجزائر والنيجر اتفاقاً عسكرياً يقضي بتسيير دوريات عسكرية مشتركة على الحدود التي تربط بين البلدين، فيما يواصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف جولته في منطقة الساحل، شملت حتى الآن موريتانيا ومالي والنيجر، والتي تستهدف بالأساس تعزيز التنسيق الأمني والعسكري، ومنع أي توترات في المنطقة، إضافة إلى تعزيز مقاربات التعاون السياسي وتجسيد حزمة مشاريع ومساعدات اقتصادية تمولها الجزائر لصالح دول المنطقة.