رئيس بيلاروسيا: حماية مؤسس "فاجنر" لم تكن مسئوليتنا
قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، إن حماية مؤسس "فاجنر" يفغيني بريغوجين لم تكن مسئوليتنا، وأنه لم يطلب منه ذلك الأمر.
وأضاف لوكاشينكو، اليوم الجمعة، إن آخر محادثاته مع بريغوجين تناولت إنهاء القضايا الجنائية التي رفعت بحق رجال "فاجنر" بعد تمردهم في يونيو الماضي، وانسحاب قوات المجموعة إلى أراضي بيلاروسيا، لافتا إلى أنه بالرغم من وفاة بريغوجين ستبقى نواة المجموعة في أراضي بيلاروسيا، وفقا لما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وكانت طائرة ركاب خاصة على متنها 10 أشخاص بينهم مؤسس "فاجنر" يفغيني بريغوجين، تحطمت الأربعاء، في منطقة تفير شمال العاصمة الروسية موسكو خلال رحلة داخلية بين موسكو وسان بطرسبورغ، حسبما ذكرت السلطات، التي أكدت مقتل كل من كان على متنها، فيما فتحت لجنة التحقيقات الروسية تحقيقا جنائيا في الحادث.
لم تكن نهاية يفغيني بريغوجين طباخ بوتين أغرب من حياته المليئة بالمغامرات، حيث أكد مجلس قادة الشركات العسكرية الخاصة «فاجنر» وفاة يفغيني بريغوجين، قائد المجموعة، وأعلنت وسائل إعلام روسية نقلا عن قادة في «فاجنر» تأكيد مقتل قائد المجموعة في تحطم الطائرة شمالي موسكو.
اعتراف بريغوجين
وبعد سنوات من الغموض، تبين في الأخير أن من يقود "فاغنر" هو أحد المقربين جدا من بوتين، المدعو يفغيني بريغوجين، والذي يوصف من طرف وسائل الإعلام الغربية بـ"طباخ" الرئيس الروسي، إذ أقر بنفسه أنه أسس "فاغنر" في 2014 للقتال في أوكرانيا، واعترف بانتشار عناصر منها في أفريقيا وأمريكا اللاتينية خصوصا.
ففي بيان نشر على حسابات شركة يفغيني بريغوجين طباخ بوتين "كونكورد" للمطاعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد بريغوجين أنه أسس هذه المجموعة لإرسال مقاتلين مؤهلين إلى منطقة دونباس الأوكرانية في 2014.
وأضاف "منذ تلك اللحظة في الأول من أيار/مايو 2014، ولدت مجموعة وطنيين اتخذت اسم مجموعة كتيبة فاغنر التكتيكية".
وتابع مؤكدا "تورط" هذه الميليشيا في أكثر من نزاع عبر العالم بالقول: "والآن إليكم اعتراف (..) هؤلاء الرجال الأبطال دافعوا عن الشعب السوري وشعوب عربية أخرى والأفارقة والأمريكيين اللاتينيين المعدومين، لقد أصبحوا أحد ركائز أمتنا".
وهذا الاعتراف أتى ليزكي ما ذهبت إليه تقارير إعلامية سابقة، خاصة بعد نشر مالك "كونكورد" على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر فيه وهو يجند سجناء في سجن روسي للقتال في صفوف مجموعته على الجبهة الأوكرانية.