السودان تؤكد امتنانها لمصر على جهودها الإنسانية خلال الأزمة
أعربت رئيسة وفد السودان خلال أعمال اللجنة الاجتماعية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي المنعقد بجامعة الدول العربية مكارم خليفة عن تقديرها للدور الذي لعبته الدول العربية إثر قيامها بتقديم الدعم الغذائي والطبي للشعب السوداني منذ بداية الازمة، مؤكدة على امتنانها لمصر على خلفية الجهود الإنسانية التي قامت بها في هذا الاطار.
السودان: مصر فتحت أبوابها بصدر رحب وقدمت يد العون لمساعدة جميع السودانيين
وأضافت أن مصر فتحت أبوابها بصدر رحب وقدمت يد العون لمساعدة جميع السودانيين، مشيدة بمبادرة "دعم السودانيين"، التي يترأسها رئيس وزراء مصر الأسبق، الدكتور عصام شرف، والتي تعكس الدعم الكبير التي تقدمه مصر للسودان في ظل الازمة الحالية.
وكانت قد انطلقت اليوم الأحد، أعمال اللجنة الاجتماعية، في إطار الدورة العادية للمجلس الاجتماعي برئاسة اليمن، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حيث ترأس أعمال الجلسة وزير مفوض على صالح موسى.
ويتضمن جدول أعمال اللجنة، موضوعات هامة تمثل أولية في العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وتأخذ في الاعتبار المستجدات والتطورات الحالية، وخاصة الملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته العادية (33)، الذي سوف يتضمن عدد من الموضوعات الهامة التي تمس المواطن العربي بمختلف فئاته.
وقال مجدى عبد العزيز، الكاتب والباحث السوداني، إن الترحيب الرسمي السوداني جاء بانعقاد هذه القمة، كذلك هناك ترحيب شعبى كبير بهذه المبادرة، مضيفا:" نحن كمراقبون نتحسس ونتلمس هذه الاتجاهات بشكل قوى للغاية، وذلك لأنه كما قلنا من قبل أن العلاقة بين مصر والسودان ليست علاقة دولتين بصورة عادية بل هي علاقة مصير".
وأكد الباحث أن الذى يختلف بهذه المبادرة عن كل المبادرات السابقة، أن هناك نقاط أساسية جدا ومهمة، وهى تأكيد مصر على احترام إرادة الشعب السودانى.
وأضاف الكاتب والباحث السوداني، خلال مداخلة يوم الأربعاء بقناة القاهرة الإخبارية، أن المنطق المصرى يقف على أساس منطقى قوى، وهو حواه بيان الرئاسة المصرية التى أعلنت رسميا انعقاد هذه القمة يوم الخميس القادم.
وأوضح مجدى عبد العزيز، أن مصر ستحاول بالطبع صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار، حتى يتم وقف إطلاق نار شامل وكامل، وذلك واحد من أهم النقاط فى هذه المبادرة أن الرؤية هي عدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان الراهنة، وذلك لأن كل هذه التدخلات ربما يحمل معه كثير من الغرض وخدمة أجندات أخرى غير مصلحة السودان التى تبلورت فى البيان المصرى.