لقاءات رفيعة في لبنان وسوريا.. هوكشتاين ببيروت وعبداللهيان بدمشق
وصل مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين، إلى لبنان بالتزامن مع بدء مرحلة حفر البئر الاستكشافية في البلوك رقم 9 في المياه اللبنانية الإقليمية، على بعد حوالي 120 كلم من بيروت، بعد تسوية النزاع البحري مع إسرائيل قبل نحو عشرة أشهر، وسط تفاؤل سياسي بوجود حقل نفطي، وتخوّف شعبي من وضع الطبقة الحاكمة يدها على ثروة البلاد النفطية.
واستهل المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، اليوم الأربعاء في الثلاثين من أغسطس الحالي، جولته بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان دوروثي شيا، للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية وشؤون إقليمية، وخلال مغادرته عين التينة، وصف هوكشتاين اللقاء بـ"الجيد والإيجابي".
وتأتي هذه الزيارة عشية اجتماع مجلس الأمن الدولي، للتصويت على مشروع قرار تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لسنة أخرى.
وقال مصدرٌ مقرّبٌ من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري،" للأمصار": لبنان متمسك بكل شبر من الأراضي اللبنانية، وقد بدأت أعمال جدية بهذا الإطار، منها إطلاق ورشة تعبيد طريق كفرشوبا قبل أيام" في الجنوب اللبناني".
ملف الحدود البرية
ومع أن الموفد الأمريكي متفائل بقدرته على إنجاز اتفاق سريع لملف الحدود البرية، استنادا إلى ما توصلت إليه مداولات الأمم المتحدة بشأن التجديد لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب، إلا أنه يتعامل بحذر حتى لا يقع تحت الضغط كما حصل في الملف البحري، وهو أبلغ أحد المسؤولين اللبنانيين بأنه "يريد إنجاز الأمر سريعا، ويرغب بألا يتم تكبيله بشروط كثيرة كما حصل في الملف البحري".
وسيلتقي المبعوث الأميركي لاحقًا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وبعد وصوله إلى بيروت، صباح الثلاثين من أغسطس، كان قد كتب هوكشتاين عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قائلاً: "من الرائع العودة إلى بيروت. قهوة سريعة ومنقوشة في "الفلمنكي" مع المنظر الجميل، المطل على الروشة مع السفيرة الأميركية الموهوبة دوروثي شيا".
وكانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في بيان أن "كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن آموس هوكشتاين يزور لبنان من 30 إلى 31 أغسطس، لمتابعة اتفاق الحدود البحرية التاريخي الذي جرى التوصل إليه في أكتوبر 2022. سوف يبحث كبير المستشارين هوكستين أيضا في المجالات ذات الاهتمام المشترك والإقليمي".
زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سوريا
اللقاءات المكوكية لم تقتصر على الشأن اللبناني إنما تعدت لشمل الجارة سوريا، حيث غادر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان طهران متوجها إلى دمشق بعد ظهر الأربعاء الثلاثين من أغسطس الحالي.
وسيلتقي أمير عبد اللهيان خلال هذه الرحلة كبار المسؤولين في سوريا. وقبل مغادرته طهران، نشر عبداللهيان تغريدة قال فيها: "في إطار تعزيز سياسة المنطقة المجاورة ومن أجل تسريع تنفيذ الاتفاقيات بين رؤساء الدول المجاورة. أنا ذاهب إلى دمشق.
وأضاف: سأناقش وأتشاور مع كبار المسؤولين السوريين بشأن آخر التطورات الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه الرحلة بعد حوالي شهر من رحلة فيصل المقداد إلى طهران.
وكان وزير الخارجية السوري قد سافر إلى إيران قبل نحو شهر على رأس وفد رفيع المستوى يضم كبار المسؤولين السوريين، بينهم وزير الاقتصاد والتجارة ووزير الاتصالات والتكنولوجيا.