خارجية لبنان: نتابع باهتمام تطورات الأوضاع في الجابون
دعت وزارة الخارجية في لبنان، اليوم الأربعاء، اللبنانيين المقيمين في الجابون إلى أخذ أقصى درجات الحذر والبقاء في منازلهم، في ضوء التطورات الجارية في البلاد.
وأعربت الوزارة عن اهتمامها الكبير بمتابعة تطورات الأوضاع في الجابون.
في سياق آخر، أثنى الرئيس الجابوني علي بونجو على الشعب الجابوني داعيًا إياهم للتعبير عن غضبهم ورفضهم للانقلاب الذي تم إعلانه عبر التلفزيون الضباط العسكريين أعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد نتائج الانتخابات وأغلقوا الحدود وحلوا مؤسسات الدولة. تجمع المئات في شوارع العاصمة للتعبير عن فرحهم بالأحداث.
يرى البعض أن هذه الأحداث ستشهد تطورات كبيرة في الأيام المقبلة وسط تصاعد التوترات والتحديات السياسية والأمنية في جمهورية الجابون.
ومن جانبه، كشف "ضباط الجيش الجابوني"، عن الأسباب التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس علي بونجو أونديمبا من السلطة، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء.
وأعلن الجيش على شاشة التليفزيون الوطني أن الجيش يتولى المسئولية الآن بعد توليه السلطة من بونجو، اليوم الأربعاء 30 أغسطس.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، عدد العسكريين، خلال خطاب ألقوه على مستوى البلاد، الأسباب والعوامل المسئولة عن هذه الخطوة، في إشارة إلى الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقالوا في خطابهم: "لطالما كان بلدنا الجميل، الجابون، ملاذاً للسلام.. واليوم تمر البلاد بأزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة".
وأضافوا: “الانتخابات ليست شفافة وذات مصداقية.. لذلك نحن مضطرون إلى الاعتراف بأن تنظيم الانتخابات العامة في 26 أغسطس 2023، لم يلبِ الشروط اللازمة لإجراء اقتراع شفاف وموثوق وشامل كان شعب الجابون يأمل فيه كثيرًا".
استمرار تدهور التماسك الاجتماعي
وتابعوا: "يضاف إلى ذلك الحكم غير المسئول وغير المتوقع، مما يؤدي إلى استمرار تدهور التماسك الاجتماعي، مع خطر دفع البلاد إلى الفوضى".
وذكر المجلس العسكري كذلك أنه: "اليوم، 30 أغسطس 2023، اجتمعنا نحن، قوات الدفاع والأمن، بصفتنا لجنة نقل واستعادة المؤسسات نيابة عن شعب الجابون وباعتبارنا ضامنين للمؤسسات.. وقررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع حد للنظام الحالي".
وأكدوا انه: "ولتحقيق هذه الغاية، يتم إلغاء الانتخابات العامة المقررة في 26 أغسطس 2023 ونتائجها المبتورة".
وكانت مجموعة من كبار ضباط الجيش الجابوني، ظهرت على شاشة التلفزيون، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وأعلنت الاستيلاء على السلطة؛ بعد ما أعلن مركز الانتخابات الحكومي فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة.
ووفقًا للجنة الانتخابية، فاز بونجو بأقل من ثلثي إجمالي الأصوات التي تم الإدلاء بها، لكن المعارضة قالت إن الانتخابات كانت مزورة.
وقال ضباط كبار في الجيش الجابوني، اليوم الأربعاء، في بيان الانقلاب على قناة "جابون 24"،: "باسم الشعب الجابوني... قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع نهاية للنظام الحالي".
وأضافوا أن "الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية وأن نتائجها باطلة".