أزمة حادة في المحروقات في عدد من الولايات السودانية
تشهد عدد من الولايات السودانية، أزمة حادة في المحروقات خاصة البنزين بجانب غاز الطهي والأخير محتكر لدي تجار السوق الموازي بشكل شبه كامل بسعر (30) ألف جنيه للأنبوبة، علمًا بأن سعر الملء الرسمي (5) آلاف جنيه.
بسبب الحرب.. أزمة حادة في المحروقات في عدد من الولايات السودانية
وقال شهود عيان، إن طوابير طويلة للسيارات في محطات الوقود بولايات البحر الأحمر كسلا القضارف الشمالية نهر النيل سنار النيل الأزرق وولاية النيل الأبيض، وفقا لما ذكره موقع التغير.
وتبدو الأزمة أقل في ولايات دارفور للاعتماد على المحروقات الواردة من دول الجوار خاصة ليبيا عن طريق التهريب.
حيث وصل سعر جالون البنزين في السوق الموازي (30) ألف جنيه بولاية الخرطوم، فيما يتراوح السعر في الولايات مابين (15-20) ألف جنيه مقارنة بمتوسط السعر(3.700 ) جنيه سابقًا.
ووصلت الأزمة ولاية الخرطوم، حيث أن حركة السيارات داخل الولاية أصلًا متوقفة بالنسبة للمواطنين ما عدا مناطق أمدرمان كرري.
فيما تراجعت معظم أسواق بيع المحروقات في الخرطوم والتي نشأت مؤخرًا عقب الحرب علي قارعة الطرق الرئيسية علي عكس ما كان يحدث في الأشهر الماضية من الحرب.
وأرجعت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي سبب الأزمة لإغلاق مصفاة الجيلي من قبل قوات الدعم السريع.
واستبعدت مصادر أن يكون سبب الأزمة إغلاق الأنابيب بواسطة قوات الدعم السريع، وأشارت إلى أن هنالك قطوعات ومشاكل فنية في الخطوط وأن الإنتاج في الحقول يسير بصورة طبيعية بحسب تعبيره.
وقالت مصادر أخرى عن وصول شحنات من البنزين والغاز للميناء الرئيسي في بورتسودان سيتم توزيعها للولايات.
وتواصل الحكومة سياسية الاستيراد من الخارج لسد النقص، حيث يستورد السودان (60%) من احتياجاته من البنزين ويغطي الأنتاج المحلي (40%).
ومنذ 15 أبريل الماضي، بدء الصرع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بلغ عدد الأشخاص المتضررين من النزاع في السودان، والذين نزوحوا من البلاد أكثر من 2.1 مليون شخص داخل السودان ؛ بينهم 1.4 مليون شخص فروا من العاصمة الخرطوم.
وعبر ما يزيد عن 560 ألف شخص الحدود إلى البلدان المجاورة؛ معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.
وأشاروا إلى وصول المنظمات الإنسانية، خلال الشهرين الماضيين، إلى أكثر من 2.8 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، وقدمت الغذاء وخدمات الصحة والمياه والحماية.