تقرير: 4.3 مليون نازح داخليًا في الصومال بسبب الجفاف وانعدام الأمن
أصبح ربع سكان الصومال الآن نازحين بسبب الجفاف والصراع، حيث وصلت أزمة النزوح في البلاد إلى مستويات قياسية وفقا لمنظمة إنسانية مقرها المملكة المتحدة وفقا لـ تقرير هيئة الإغاثة الإسلامية.
وقالت هيئة الإغاثة الإسلامية في تقرير لها الأخير إن أكثر من 4.3 مليون شخص نزحوا داخليا داخل الصومال، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق في البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 17 مليون نسمة.
تقرير يصدر معدل ارتفاع أسعار المواد الغذائية
وتسبب الجفاف في الصومال في تدمير المحاصيل والماشية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وإجبار الكثير من الناس على الفقر المدقع.
وقال فرحان عبد الرزاق آدم، مسؤول مشروع الإغاثة الإسلامية المقيم في بيدوا، إحدى أكثر المدن تضررا في الصومال جراء الجفاف: "أرى الكثير من النساء في المخيمات يرتدين أغطية الرأس البيضاء مما يشير إلى أن أزواجهن ماتوا بسبب الحرب أو الجوع".
وأضاف آدم أن الوضع في بيدوا يفوق الخيال وأن المزيد من الأشخاص يصلون كل يوم، على الرغم من أن الوكالات الإنسانية تعاني من نقص الأموال ولا يمكنها مساعدة الجميع.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد توقعت في بيان لها أن تؤثر ظاهرة النينيو على 1.2 مليون شخص وتغمر 1.5 مليون هكتار (3.7 مليون فدان) من الأراضي في الصومال اعتبارا من أكتوبر.
وشددت منظمة الأغذية والزراعة على "التحرك الآن" من أجل حماية الأرواح وسبل العيش في البلاد، قائلة: "هناك فرصة محدودة للتدخل ومنع وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق".
ويعد الصومال أحد أكثر البلدان تضررا في المنطقة من الجفاف، حيث يحتاج 8.25 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية.
وفي وقت سابق، تواصل المملكة العربية السعودية تقديم الدعم للعديد من الدول عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث وزع المركز 900 سلة غذائية في مدينة عيل أفوين بإقليم سناج بجمهورية الصومال الفيدرالية.
مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تقديم المساعدات الإنسانية
استفاد من هذه المنحة الإنسانية للصومال 5400 فرد، وأيضا 520 سلة غذائية في مدن قويتا، كلبري، فقي أيوب، جبو جبو، بإقليم توجدير استفاد منها 3110 أفراد.
يأتي ذلك ضمن المرحلة الثالثة من مشروع التدخلات الطارئة المنقذة للحياة لتوفير الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجاً في جمهورية الصومال.
كما بعث مركز الملك سلمان للإغاثة منحة إنسانية إلى اليمن وذلك لرفع إمكانات القطاع الصحي والمحاولة من تخفيف معاناة الشعب اليمني