محمد رشيد يكتب: المبدع ياس خضر واهمال الجهات المسؤولة
لا اريد أن أرثي الفنان المبدع ياس خضر فهو أكبر من قطعة قماش سوداء باهتة علقتها بعض المؤسسات المهلهلة ولا أريد أن استذكر تاريخه الفني لأنه أكبر من كل الكلمات ولكن حاب أوجه برقية جوهرية لكل المؤسسات الثقافية المسؤولة عن الفن والإبداع والتميز .
من المعيب جدا أن تنتظروا المثقفين يموتون لتحضروا مراسم التشييع اوتنشرون صوركم القديمة معهم حال وفاتهم او تقدمون التعازي في وسائل التواصل الاجتماعي . إلى متى تمثلون على أنفسكم وتعيشون هذه الحالات اليومية (ردود الأفعال) السلبية المقيتة ؟
كان على المؤسسات الثقافية فنية كانت أم ادبية ام اعلامية متابعة المبدعين في حياتهم وان تقف معهم في محنهم وتؤازرهم وقت العوز ، لقد شاهدنا فنانا كبيرا في خريف عمره يستجدي الجنسية العراقية بعدما قدم أجمل سنين عمره في مسلسلات عراقية هادفة وفنانا مرموقا آخر يغني في (ملاهي رخيصة) واخر في اماكن ( لاتليق) بتاريخه الفني لكي يؤمنون لقمة عيشهم ، واديب ظل أسير غربته بسبب العوز الى ان مات غريبا وآخر مات بحسرة الدواء، ومبدع عراقي آخر مات في بيت للإيجار كان حلمه أن يمتلك وطنا لعائلته اعني (بيتا متواضعا) يمتلكه في وطنه العراق الذي كتب له طيلة فترة حياته .
معيب جدا باقون في كراسيكم تصرفون امولا طائلة هنا وهناك من اجل (انتخاباتكم المزيفة) و(مهرجاناتكم المبتذلة) تاركين رموزنا النبيلة بعيدا عن أرض العراق المقدسة تقدمون لهم المكرمات البائسة بعد موتهم من خلال تأمين (عودة جنازته) في طيارة و( موكب تشييع) بائس جدا في ساحة الأندلس و(قطعة قماش) سوداء متهرئة للنعي المجاني .