النيجر.. المجلس العسكري يُقرر فتح المجال الجوي للبلاد
أعلن قادة المجلس العسكري في النيجر، فتح المجال الجوي للبلاد المغلق منذ 6 أغسطس الماضي، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية في النيجر.
وأفادت قناة "فرانس 24" الفضائية نقلًا عن متحدث باسم وزارة النقل النيجرية، بأن المجال الجوي للنيجر قد تم فتحه، وأن المجال الجوي لجمهورية النيجر مفتوح أمام كل الرحلات الوطنية والدولية، كما أن الخدمات الأرضية استؤنفت أيضا.
ونقلت القناة عن المتحدث قوله "ما يزال المجال الجوي مغلقا أمام كل الرحلات الجوية العسكرية والرحلات الخاصة الأخرى غير الحاصلة على ترخيص مسبق من الجهات المختصة".
كان المجلس العسكري في النيجر قد أغلق الحدود البرية والجوية للنيجر غداة الاستيلاء على السلطة، ثم أعاد فتحها مع خمس دول حدودية في 2 أغسطس الماضي، وهي: الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا ومالي وتشاد.
كانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من أن العقوبات الإقليمية وإغلاق الحدود "يؤثران بشكل كبير على إمدادات النيجر بالمواد الغذائية الحيوية والتجهيزات الطبية".
رئيس وزراء النيجر يتعهد بالرد على أي مُحاولة للهجوم
قال رئيس وزراء النيجر المُعين من قبل المجلس العسكري، "علي الأمين الزين"، إن بلاده سترد على أي مُحاولة هجوم عليها دفاعًا عن النفس، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، الثلاثاء.
وأضاف رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي: "سنرد على أي محاولة للاعتداء على بلادنا وسندافع عن أنفسنا".
كما أكد، أن "المحادثات جارية" من أجل انسحاب "سريع" للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد. موضحا أن "المحادثات الجارية ينبغي أن تتيح انسحاب هذه القوات سريعا جدا".
هذا وقال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين، إنه يتعين على فرنسا مغادرة الدول الإفريقية التي لم تعد تريد بقاءها على أراضيها.
إقالة الرئيس محمد بازوم
ومن المعروف أن جيش النيجر أعلن في نهاية يوليو الماضي، عبر شاشة التلفزيون الوطني، إقالة الرئيس محمد بازوم من السلطة وتشكيل "المجلس الوطني للدفاع عن الوطن".
وفي 18 أغسطس، أعلن مفوض السلام والأمن التابع لـ "إيكواس" عبد الفتاح موسى، عقب اجتماع رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة، عن موعد محدد لبدء التدخل العسكري في النيجر، دون أن يتم الإعلان عنه رسميا بعد.
وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من تداعيات تدخل "إيكواس" عسكريا في النيجر، وقال إن أي تدخل عسكري لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في هذه الدولة سيقضي على آلاف الأشخاص.
وفي وقت سابق، اتجهت قوات من "جيش النيجر" إلى القاعدة التي تضم قوات فرنسية بنيامي، حسبما أفادت تقارير صحيفة، اليوم الاثنين.
من جانبه، قالت "الخارجية الفرنسية"، إن جيش البلاد سيتدخل إذا حاول انقلابيو النيجر طرد سفيرنا بالقوة.
وهدّدت فرنسا بالرد على أي تصعيد ضد وجودها العسكري والدبلوماسي في النيجر، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية التابعة للمجلس العسكري في نيامي اليوم الخميس، أنها أصدرت تعليمات للشرطة بترحيل السفير الفرنسي وعائلته من البلاد.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن هيئة الأركان قولها إنها مستعدة للرد على أي تصعيد قد يقوّض نفوذها العسكري والدبلوماسي في النيجر، وإنها اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية هذا الوجود.