مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سوريا.. بيان عاجل من الهيئة الدينية في "القريّا" بشأن احتجاجات السويداء

نشر
سوريا
سوريا

دعت الهيئة الدينية في بلدة القريّا السورية، إلى عدم التعرض وبأي شكل من الأشكال لمقام الرئاسة أو للجيش السوري، وعدم المساس بمؤسسات ومنشآت الدولة وكوادرها وعامليها، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس.

وفي بيان أشار إلى تأخر استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين المعيشية، باركت  الهيئة الدينية في بلدة القريّا  بـ"الحراك الأهلي في البلدة لمطالبتهم بالحقوق المشروعة بالطرق السلمية التي تعبر عن المستوى الراقي لأهل بلدتنا".
وطالب البيان بـ"تأييد البيانات الصادرة عن الهيئة الروحية في محافظة السويداء ممثلة بمشايخ العقل الثلاثة نصا ومضمونا، وعدم التعرض وبأي شكل من الأشكال لمقام رئاسة الجمهورية أو لجيشنا الباسل حامي الوطن، وعدم رفع أي علم سوى علم الجمهورية العربية السورية الذي يمثل وطننا الحبيب".

وأردف البيان: "عدم اصطحاب أو رفع راية التوحيد في أماكن الحراك، وذلك حفاظا على رمزيتها وقدسيتها، وعدم المساس بالمؤسسات والمنشآت الحكومية وعدم التعرض لكوادرها والعاملين بها لكونها ملكاً للشعب، وحفاظا على استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين".

وحث البيان جميع رجال الدين على "الالتزام بعدم المشاركة في الحراك والظهور بزي الدين"، مؤكدا أن "كل من يثبت مشاركته مرتديا زي الدين الشريف سوف يعرض نفسه للعقوبة الدينية، فقد ثبت وجود مندسين بين صفوف المحتجين يقومون بقطع الطرقات والإساءة للمواطنين العابرين، وهذا ما يسيء ويجلب الشبهة إلى جميع رجال الدين".

وختم البيان بالقول: "نهيب بأبناء بلدتنا الكرام التحلي بالحكمة والعقلانية في جميع تصرفاتهم وعدم الانجرار بأي اتجاه أو طرف خارجي يبتغي تحييد الحراك عن مساره الوطني وتخريب الأهداف التي قام من أجلها، كما تهيب الهيئة الدينية في بلدة القريّا بالجهات الرسمية المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالتعاون والأخذ بمطالب المواطنين على محمل الجدية الكاملة".

السويداء.. التاريخ والحاضر والمستقبل

تجمهر واحتشد العشرات في وسط في محافظة "السويداء"، ورفعوا شعارات مُطالبة برحيل "الأسد" وإسقاط النظام وشهدت المحافظة إضرابًا عامًا قام على إثره المحتجون بإغلاق الطرقات والدوائر الحكومية بالمحافظة ومنع الموظفين من الوصول إليها، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وانتشار تجارة المُخدرات بشكل واسع في الجنوب السوري.

واحتج الشعب على قرار "الحكومة السورية" الأسبوع الماضي بسبب رفعه للدعم عن الوقود، مما أثار تظاهرات حاشدة في السويداء، وهذا القرار أثر سلبًا على معيشة السكان الذين يُعانون إزاء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع، إذ جاء رفع الدعم عن الوقود في وقت خسرت فيه العملة المحلية أكثر من 99 بالمئة من قيمتها، بينما يُعاني أكثر من 12 مليون سوري انعدام الأمن الغذائي.