أمريكا تُقدم عرضًا لزعيم المُعارضة الإسرائيلية والأخير يرد (تفاصيل)
قدمت "الولايات المتحدة"، عرضًا لزعيم المُعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، خلال لقاء جمعه مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية في واشنطن، حسبما أفادت "القناة 12" العبرية، اليوم الأحد.
وذكرت القناة أن المسؤولين سألوا لابيد عما إذا كان يرغب في الانضمام إلى الحكومة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حال توصل لاتفاق سياسي مع السعودية.
وأفادت بأن لابيد أوضح للمسؤولين الأمريكيين أن الجلوس في الحكومة مع نتنياهو ليس خيارا.
كما أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية "أنه وبأي حال من الأحوال لن يدخل الحكومة مع نتنياهو"، مشددا على أنه سيدعم الصفقة بشرط ألا تشمل تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية.
ووفقا لما نقلته القناة العبرية، صرح لابيد للأمريكيين بأنه بدونه لا يوجد بديل لنتنياهو.
وأشارت "القناة 12" إلى أن خلاصة القول من المحادثة بين الأمريكيين ورئيس المعارضة، هو أنه إذا كان هناك اتفاق تطبيع على الطاولة فمن المرجح أن يمر عبر الانتخابات.
صفقة ضخمة مع السعودية
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى استكمال مساعيها الدبلوماسية للتوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية يمكن أن تشمل اتفاق تطبيع بين المملكة وإسرائيل قبل أن تستهلك حملة 2024 أجندة بايدن.
من ناحية أخرى، اجتمع يائير لابيد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، زعيم المعارضة، يوم الثلاثاء، مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ومستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومن بين المسسؤولين الذين اجتمع بهم لابيد، آموس هوكشتاين، المستشار الخاص لشؤون الطاقة، وبريت ماكغورك، مبعوث بايدن الخاص للشرق الأوسط.
من جهته، أعرب لابيد خلال الاجتماعات عن معارضته احتمال أن توافق الولايات المتحدة على برنامج نووي سعودي في إطار مباحثاتها مع المملكة بشأن اتفاق مع إسرائيل.
وأوضح لابيد قائلا: "الديمقراطيات القوية لا تعرض مصالحها الأمنية للخطر في سبيل حل مشكلات سياسية"، وفق ما نقلت قناة "I24".
وأشار للأمريكيين إلى أنه "قلق من إمكانية تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية"، معتبرا أن "هذا يعرض أمن إسرائيل للخطر".
كما علق لابيد على اجتماعاته مع مستشاري الرئيس بايدن بالقول: "في إطار الاجتماع مع المبعوثين الخاصين، نوقشت قضايا إقليمية مختلفة تتعلق بالشرق الأوسط والخليج"، حيث شدد على "القيم المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة كديمقراطيات قوية"، طالبا "الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل في كل اتفاق مستقبلي، مثلما فعل كوزير خارجية ورئيس حكومة".