سعر الدولار في لبنان الأربعاء 20 سبتمبر 2023
استقر سعر الدولار اليوم في لبنان مقابل الليرة، فيما تزايدت التساؤلات حول كيف أنفقت الحكومة 1.13 مليار دولار من أموال صندوق النقد.
سعر الدولار اليوم في السوق السوداء لحظة بلحظة
وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية اليوم 89.000 ألف ليرة للشراء 89.500 ألف ليرة للبيع.
وسجل سعر الدولار اليوم في البنك المركزي اللبناني 15 ألف ليرة.
وتلقت الحكومة في لبنان 1.13 مليار دولار من صندوق النقد الدولي عام 2021، لم يبقى منها سوى 70 مليون دولار، فيما يفترض أن تلك الأموال لا تمس إلا لتعزيز الاستقرار وتمويل مشروعات لها طابع الاستدانة كما ورد من حكومة الرئيس نحيب ميقاتي في بيانها الوزاري.
ووفق وسائل إعلام لبنانية قال الدكتور باتريك مارديني الخبير الاقتصادي إن “الحكومة اللبنانية لديها الكثير من النفقات بالدولار الأمريكي فضلاً عن نفقات القطاع العام، وبالتالي هي كانت تصرف على هذه النفقات من مخصصات “حقوق السحب الخاصة”، مشيراً الى أن “جزءً من هذه الأموال ذهب لشراء الوقود لمؤسسة كهرباء لبنان مقابل 4 ساعات تغذية كهربائية”، لافتاً إلى أن “هذا الأمر هو تكرار للنهج الذي كان سائداً قبل الأزمة".
ورأى مارديني أنه “كان من الممكن عدم صرف هذه الأموال لو تقدمت الحكومة اللبنانية بموازنة متوازنة، أي أن توازي نفقاتها لوارداتها”، معتبراً أن “هذه الأموال أخّرت الإصلاح في الموازنة العامة وحفزت الحكومة على أن يبقى لديها عجز لاعتمادها على هذه الأموال وصرفها على نفقات مفرطة بدلاً من أن تسد بهم جزءً من ديونها مثلاً”.
ووفقاً لمارديني “من غير المقبول بعد خمس سنوات من الانهيار أن تستمر الحكومة بتقديم موازنة فيها عجز حيث يعتبر هذا العجز أساس الموبقات في لبنان”.
واعتبر مارديني أن “لبنان في مأزق بعد صرف هذه الأموال لأنه سيعجز عن تأمين الخدمات الأساسية بسبب غياب هذه الدولارات”، متخوفاً من “عدم وجود حل في لبنان طالما الحكومة اللبنانية عازمة على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء وجمع نفايات وصرف الصحي ومياه بحيث سيستمر هدر الاموال”.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة المال اللبنانية بررت صرف أموال صندوق النقد لضرورات حتّمتها حاجة الدولة لها. وقد أوضح مصدر مسؤول في وزارة المال أن “كل ما صرفته الوزارة من أموال السحب الخاص موثّق بالمستندات، وقد قدمتها لدعم أدوية السرطان والأمراض المستعصية والمزمنة وغسيل الكلى، وشراء القمح، ثمّ دعم كهرباء لبنان، وشراء المحروقات، وبعدها تسديد قروض مستحقّة للبنك الدولي، وغيرها”.