اليمن: نعاني من أزمة إنسانية واقتصادية بسبب مليشيات الحوثي
قال وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني، الدكتور أحمد بن مبارك، إن بلاده لا تشكو من العجز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة فحسب، بل تعاني من أزمة إنسانية واقتصادية مركبة زادت وطأتها خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرب الاقتصادية للمليشيات الحوثية، حيث خسر الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ بداية الحرب قبل ثمانية أعوام، ما أدى إلى ارتفاع هائل فى الأسعار وسط عجز كثير من اليمنيين عن شراء معظم السلع الأساسية وسقوط شرائح كبيرة من السكان في براثن الفقر والجوع.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ذلك جاء خلال مشاركته فى الاجتماع السنوى السابع والأربعين لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجموعة الـ 77 والصين.
وأشار بن مبارك إلى أن على مجموعة الـ 77 والصين أن تأخذ زمام المبادرة فى تعزيز التغييرات المنهجية والهيكلية اللازمة لإحياء النمو العالمى المستدام، وتحقيق المساواة فى العلاقات الاقتصادية الدولية للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة والأهداف البيئية، مشدداً على ضرورة الاستفادة من مخرجات قمة هافانا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التى استضافتها كوبا مؤخرًا.
اليمن: تحذيرات من سيناريو كارثة درنة في عدن
ازدادت التحذيرات من المخاطر البيئية المحدقة في اليمن، ولفتت كارثة إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة الليبية إلى احتمال حدوث كوارث مشابهة في اليمن، خصوصاً مع سوء التخطيط الحضري والإهمال الذي تعرضت له البنية التحتية في البلاد خلال العقود الماضية.
وحذر مكتب الزراعة والري في العاصمة المؤقتة عدن حديثاً من تكرار ما حدث للمدينة الليبية في مناطق الحسوة وبئر أحمد في محافظة عدن، حيث يقع عدد من المساكن في مجرى تبن، في محافظة لحج؛ إلى جانب تحول طريق العلم الحسيني الممتد في محيط المحافظة من الشرق باتجاه الشمال إلى سد لتغيير مجرى السيول إلى القرى وإلى مدينة عدن.
وطالب المكتب محافظ عدن بسرعة التدخل قبل وقوع ما وصفه بالكارثة، واتخاذ الإجراءات المطلوب اتباعها لتجنبها بالتنسيق مع السلطة المحلية في محافظة لحج، ووزارتي الزراعة والري والثروة السمكية في اليمن ، من أجل الخروج بحلول مناسبة لتفادي أي كوارث في المستقبل.
ويبدي أحمد الزامكي وكيل وزارة الزراعة لقطاع الري في اليمن، قلقه والجهات المختصة من هذه الكارثة المرتقبة، والمتوقع حدوثها قريباً، وذلك بعدما يزيد على 40 عاماً منذ حدوث فيضان في المنطقة نفسها، حيث إن المتعارف عليه علمياً أن تردد الفيضانات يحدث كل 40 إلى 50 عاماً.
يقول الزامكي «خلال الأعوام الأخيرة بدأت الأمطار تهطل بغزارة غير مسبوقة، وهو ما ينذر بحدوث الكارثة، فالسيول تأخذ مجراها عبر آلاف السنين، وأي تدخل لإعاقتها أو تغيير مجاريها؛ يؤدي إلى حدوث فيضانات إلى جوانب الأودية والمجاري، وهو ما يتسبب بوقوع الأضرار والكوارث».
ويوضح الزامكي أن منطقة الحسوة في محافظة عدن هي مصب لوادي تبن الذي يجمع السيول من مناطق واسعة تصل مساحتها إلى مئات آلاف الكيلومترات، وينقسم وادي تبن أعلى منطقة الحسيني في محافظة لحج إلى واديين، الوادي الكبير الذي يصب في منطقة الحسوة، والوادي الصغير الذي يصب بالقرب من منطقة العلم على ساحل أبين.
وأشار إلى أنه جرى التواصل مع السلطات المحلية في محافظة عدن وتشكيل لجنة مشتركة ومن ثم رفع تقرير تفصيلي حول مجرى السيول الرئيسي في الوادي الكبير، والذي استحدث العمران في مجراه خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى إعاقة السيول، مسترشداً في ذلك بما يحدث في أحياء كريتر والمعلا والتواهي.