اشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في الخرطوم
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في منطقة شرق النيل بالعاصمة السودانية، وذلك حسبما أفاد محمد إبراهيم، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم.
العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش في السودان وميليشيا الدعم السريع، بعد ساعات من قصف الجيش لعدد من تمركزات ميليشيا الدعم السريع بالمدفعية والمسيّرات في أم درمان والخرطوم بحري ومناطق أخرى.
وأمس بدأت قوات الجيش السوداني قصفًا مكثفًا على ميليشيات الدعم السريع لأحياء أم درمان القديمة ومحيط شمبات التي تربط بين أم درمان والخرطوم والسوق الشعبي بأم درمان، واستخدم الجيش الطيران المسير في عمليات القصف اليوم.
وطال القصف بالنسبة للجيش السوداني مزارع شمبات والحلفايا التي يفصلها عن أم درمان مجرى نهر النيل، وهناك دخان كثيف متصاعد من منطقة جنوب غرب أم درمان، واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم.
كما أن قوات الدعم السريع قصفت مناطق شمال أم درمان مستهدفة قاعدة وادي سيدنا العسكرية، مع وجود الطيران المسير من منطقة قريبة من مبنى الإذاعة والتلفزيون، والمعارك لا تتوقف والقصف مستمر خلال الساعات الأخيرة.
التقى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم السبت، في ختام زيارته نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.
لقاءات البرهان في نيويورك
وحسب بيان لمجلس السيادة عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أعرب البرهان عن تقديره الدور الذي يقوم به الأمين العام واهتمامه الشخصي بالأوضاع في السودان، مشيداً بالدور الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة في ظل الظروف الحالية التي يواجهها الشعب السوداني جراء الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع المتمردة، مؤكدا استعداد الحكومة السودانية للتعاون مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.
كما أعرب الأمين العام عن مشاعر إيجابية تجاه السودان وشعبه، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية ستكثف جهودها من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية عن السودانيين، والمساهمة في جهود تسوية النزاع الحالي بما يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش السوداني والدعم السريع، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات.