عبير موسى بطلت الأزمات في تونس إلى السجن (محطات هامة)
قام "الأمن التونسي"، باعتقال رئيسة الحزب الدستوري الحر "عبير موسى"، من أمام مكتب الضبط لرئاسة الجمهورية، وأودعت عبير موسي، الثلاثاء الحبس الاحتياطي، بعدما أوقفت أمام القصر الرئاسي.
رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى
وبحسب تصريحات المحامي الخاص بالناشطة عبير موسى، فأن عبير محتجزة بشكل غير قانوني وتمّ اختطافها واحتجازها بشكل غير قانوني ولم يتمكن أحد من زيارتها كما يقتضيه القانون.
وأوضح أن عبير "كانت في مكتب الضبط بقصر رئاسة الجمهورية لإيداع مطلب تظلم لكن تمّ اقتيادها إلى مركز الأمن بحلق الوادي وإلى الآن لا نملك أي معلومة حول سبب إيقافها والفرق الأمنية قامت بمنعنا من الدخول إلى المركز".
تباينت ردود الفعل في تونس، على خلفية توقيف رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض عبير موسي، ويرى البعض أن توقيف موسى يأتي في سياق احتقان سياسي تعيشه البلاد و"تضييق على الحريات وعلى نشاط الأحزاب السياسية.
وعبير موسي من أنصار الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به الاحتجاجات الحاشدة عام 2011، كما أنها قادت وحزبها خلال الأشهر القليلة الماضية احتجاجات منتظمة ضد الرئيس سعيّد، وتصفه باستمرار بأنه "الحاكم بأمره".
ويعد الحزب الدستوري الحر أحد أبرز التشكيلات المعارضة في تونس، وتنضم عبير موسى إلى أكثر من 20 من الشخصيات السياسية البارزة المعارضة في السجون.
إحالة عبير موسي السياسية المعروفة إلى المحكمة الابتدائية:
كشفت إذاعة موزاييك التونسية، أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في تونس، قررت إحالة كل من إلى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، وذلك من أجل مخالفة التراتيب المتعلقة بالإشهار السياسي خلال الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والانتخابات التشريعية لسنة 2019.
وجاء قرار إحالة المذكورين على قلم التحقيق، استنادا إلى صفاتهم كمحامين حيث ” توجب” القوانين المعمول بها إحالة المحامي إلى قاضي التحقيق في أي جنحة أو جريمة تنسب اليه.
ويذكر أنّ مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، كان قد أعلن يوم 5 يناير 2022، أنّه تقرّر إحالة 19 شخصا إلى المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس من أجل جرائم انتخابية وذلك بعد إتمام الاستقراءات والأبحاث.
وفي وقت سابق من 2021، قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، إن اعتصامهم متواصل في تونس، للتعريف بثورة التنوير من أجل توفير المعلومة للشعب من مصدرها.
وتابعت موسي خلال احتفال الحزب بالذكرى الأولى لإطلاق مبادرة “ثورة التنوير”، أنهم في الحزب يقومون بدور الضغط “حتى لا يقع الشعب التونسي في نفق مظلم مرة أخرى”، حسب موقع نسمة التونسي.
واعتبرت موسي أنه لا بد من حل البرلمان والوصول إلى انتخابات تشريعية خالية من المال الفاسد والأجنبي على حد تعبيرها.
وأشارت إلى مواصلة العمل هي وحزبها من موقعهم كمعارضة للدفاع عن تونس كدولة مدنية وديمقراطية وحديثة.
وفي يونيو 2021، كانت عبير موسى بطل لقطة اعتداء في مجلس النواب، حيث إن نائب ائتلاف الكرامة الصحبي سمارة في تونس، اعتدي بـ”الضرب” على رئيسة الحزب الدستوري التونسي عبير موسي داخل البرلمان.
ويرجع سبب اعتداء النائب على موسى إلى اعتصامها داخل البرلمان لمنع اتفاقية بين تونس وصندوق قطر للتنمية التي اعتبرتها “اتفاقية تضرب السيادة التونسية هدفها تبييض الأموال”.
وقام الصحبي بالتطاول على موسى بيده أمام أنظار وزيرة المرأة في الحكومة التونسية، مما أثار جدلًا واسعًا لدى الأوساط الحقوقية في البلاد، التي طالبت برفع الحصانة عن النائب ومحاسبته.
وكانت كتلة الحزب الدستوري الحر، قد اعتصمت داخل البرلمان التونسي تنديدا باتفاقية بين تونس وقطر لمنع تمريرها، حيث يعتبرها الحزب “استعمارا جديدا”، بحسب وصفه.
من هي رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى؟
ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، من (مواليد 15 مارس 1975 بمدينة المنستير)، هي محامية وسياسية تونسية، تولت يوم 13 أغسطس 2016 رئاسة الحزب الدستوري الحر.
وأعاد الحزب الدستوري الحر انتخاب عبير موسى، رئيسة له لولاية جديدة، في مؤتمره الانتخابي الذي عقد من 12 إلى 14 أغسطس 2021.