هيومن رايتس ووتش: 100 مهاجر طردوا من تونس إلى الجزائر في سبتمبر
أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن الحرس الوطني التونسي طرد أكثر من 100 مهاجر قدموا من دول إفريقية إلى الحدود مع الجزائر بين 18 و20 سبتمبر، وذلك حسبما افادت به “فرنس 24”.
"هيومن رايتس ووتش" والهجرة غير الشرعية
وأوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن هذه العمليات الخاصة بطرد أكثر من 100 مهاجر قد تشير إلى تحول في سياسات تونس، وكانت السلطات في السابق تُطلق سراح المهاجرين الذين يتمّ اعتراضهم في تونس بعد إنزالهم.
قال بعض المهاجرين، بحسب المنظمة، إن "أعوان الحرس الوطني ضربوهم وسرقوا ممتلكاتهم، بما فيها هواتفهم وأموالهم وجوازات سفرهم".
ونوهت “هيومن رايتس ووتش”، بانه تم طرد مئات من المهاجرين الذين يحملون جنسيات من دول إفريقيا جنوب الصحراء من صفاقس، بعد مواجهات مع السكان قتل فيها تونسي، وأن أكثر من "1300 مهاجر وطالب لجوء منهم أطفال تعرضوا لعمليات "الطرد الجماعي" في يوليو.
وفي سياق أخر، أعلنت وسائل إعلام في تونس، عن مقتل ثلاثة أطفال وامرأة حتفهم، فيما تم إنقاذ 21 شخصا، بعد غرق قارب مهاجرين قبالة مدينة صفاقس التونسية.
وقال فوزي المصمودي المتحدث باسم محكمة صفاقس لرويترز، الأربعاء، إن ثلاثة أطفال وامرأة لقوا حتفهم وتم إنقاذ 21 شخصا، كاشفا أن “جميع المهاجرين تونسيون”.
وتعد صفاقس أبرز نقطة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين التونسيين وآخرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء. وحادث الغرق هذا واحد من سلسلة حوادث أخرى وقعت قبالة السواحل التونسية خلال الصيف.
وتظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ يناير، في غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم. وهو رقم يكاد يناهز ضعف العدد الذي سجل العام الماضي.
وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 95 ألف مهاجر وصلوا منذ مطلع العام الحالي إلى إيطاليا التي تقع أقرب سواحلها على بعد 150 كيلومترا من تونس.
ويبحر آلاف التونسيين كل عام بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. وهم يمثلون منذ بداية العام، الجنسية الرابعة بين الوافدين إلى إيطاليا بعد مواطني ساحل العاج والغينيين والمصريين.