توافق بين مصر فرنسا بشأن خطورة الوضع الحالي في غزة
بحث رئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، والتصعيد الأخير التي تشهده العملية من شن هجمات شديدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
العملية العسكرية في غزة
وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في إطار التشاور المستمر بين الرئيسين فيما يتعلق بمستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وتوافق الجانبان بشأن خطورة الوضع الحالي، خاصةً مع تزايد حدة التداعيات الإنسانية على المدنيين.
وفي هذا السياق استعرض الرئيسان الجهود الدبلوماسية الجارية سواء على مسار التهدئة ومنع تفاقم الصراع وتوسيع دائرته، أو على المسار الإنساني الذي تقوم فيه مصر بجهود مكثفة لتنسيق وتسهيل المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة.
مساعدات إلى غزة
وصل إلى الدولة المصرية، أمس الجمعة، 26 طنا من المساعدات الإضافية، القادمة من العديد من الدول لصالح أهالى غزة، وذلك على خلفية ما تتعرض له غزة خلال الفترة الحالية من شن هجمات عديدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.