أمير قطر: موقفنا ثابت بشأن إدانة استهداف المدنيين ودعوات تهجير الفلسطينيين
أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أنه يشدد على أهمية بذل الجهود لفتح ممرات آمنة في قطاع غزة للإغاثة وضمان عدم اتساع رقعة العنف، ويأتي ذلك جراء التصاعد الأخير بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشن الهجمات ورشقات الصواريخ التي هدمت مئات المنازل في غزة وقتلت الآلاف.
فتح ممرات آمنة في قطاع غزة
وأوضح أمير دولة قطر، أن موقف الدولة القطرية واضح وثابت بشأن إدانة استهداف المدنيين وسياسيات العقاب الجماعي ودعوات تهجير الفلسطينيين، وجاء ذلك خلال نبأ عاجل افادت به "الجزيرة".
وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأحد، اتصالا هاتفيًا مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، حيث أكدا ضرورة العمل مع الأطراف كافة على ضمان وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كل مكان، وتحديداً في قطاع غزة.
وشدد الرئيس عباس على أهمية إيصال المُساعدات الإغاثية والطبية إلى أهل قطاع غزة، مُجددًا التأكيد على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
من جهته، أكد الأمير تميم بن حمد آل ثاني أن دولة قطر تبذل كل الجهود وتقوم بالاتصالات مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية، من أجل وقف التصعيد الجاري وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مُجددًا دعمه للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة كاملة.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.